"عقد قرانه وضرب برصاصة في الرأس".. أول لقاء مع جار مُدرس كرداسة ضحية القتل على يد ملثمين (فيديو وصور)

حوادث

المحررة مع أحد الجيران
المحررة مع أحد الجيران

"دايما بيصلي ووالده بيخطب في الجامع.. مات في حضن أخته".. كلمات مأساوية وصفها "أحمد محسن" جار الضحية "محمود سيد علي" 26 عامًا مُدرس اللغة العربية في مدرسة الثانوي التجاري بمنطقة كرداسة، بعد قتله بطريقة بشعة، في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم الواقعة، خرج الشاب من منزله وكان يهاتف خطيبته بعد كتب كتابه بيومين، وفي ذلك الحين كانت شقيقته (منى) تمازح معه أمام باب المنزل، وفجأة 2 ملثمين يستقلان دراجة نارية (موتسيكل)، ودون سابق إنذار يطلقان النار عليه.

أمسك أحد الملثمين سلاحه الآلي (فرد خرطوش) وأطلق النار عليه، جاءت الرصاصة جانب عينه، واخترقت الهاتف المحمول الممسك بيد الضحية، حتى تخترق رأسه ويسقط غارقًا في دمائه، حاول أحد الشباب الإلحاق بهم والجري خلفهم، حتى قام أحد المتهمين بضربه بالسلاح على كف يديه، حتى لا يستطيع الإمساك بهم، حينها تجمع الأهالي لنقل الضحية للمستشفى، صارع الموت يوم كامل داخل العناية المركزة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح واقعة مقتل مُدرس كرداسة بإطلاق النار عليه أمام منزله

أحد الجيران: الضحية علطول بيصلي ووالده بيخطب في الجامع

"علطول تلاقيه في المسجد".. كانت الكلمات الأولى لأحد جيران الضحية وهو شاهد على واقعة قتله، قال "أحمد محسن" إن المجني عليه يدعى "محمود سيد علي" 26 عامًا وهو مدرس لغة عربية بإحدى المدارس التجارية الثانوية، وعائلته محترمة لا يدخلون في مشاجرات مع أحد، "الضحية علطول كان بيصلي لأنه أزهري وعائلته تقية ومتدينة، ووالده بيخطب في الجامع"، مشيرًا إلى أن أهالي البلد كلهم تفاجئوا بالواقعة، "دا آخر واحد يتقتل، وليه"

الجار: كتب كتابه قبل الواقعة بيومين وأهله فرحانين بيه

وتابع الجار في حديثه إلى "الفجر" أنه يعرف عائلة الضحية "محمود" وبالأخص والده، لأنه يعتبر صديق له، وعن الضحية يكشف طباعه، أنه شخص هادئ ليس له في المشاجرات، ومتدين بطبعه، البلد كلها حزينة عليه، مشيرًا إلى أنه كان كتب كتابة قبل الواقعة بيومين، "كانت البلد كلها حاضرة كتب كتابه وكان فرحان خالص وأهله فرحانين بيه لأنه الابن الأكبر على 3 بنات ولديه شقيق صغير في ثانوي"

الضحية أثناء كتب كتابه

الضحية كان ماسك التليفون بيكلم خطيبته وملثمين أطلقوا النار اخترقت التليفون والرأس

وعن الواقعة، يوضح الجار "أحمد" تفاصيل الحادث، لا نعلم من هم المتهمين وماهو سببها، كل ماحدث "في حدود الساعة الثامنة مساء الواقعة، كان محمود خارج من بيته وماسك التليفون، مايقال وقتها كان بيكلم خطيبته، وكانت خلفه شقيقته (منى مدرسة) تمزح معه، وفجأة وهما أمام باب المنزل، 2  ملثمين يستقلان دراجة نارية (موتسيكل) وأحدهما ماسك سلاح خرطوش وأطلق النار عليه، الطلقة جت في جنب عينه اخترقت التليفون ورأسه، سقط في حضن شقيقته" 

جار الضحية

ويستطرد الجار، حينها تجمع الأهالي لنقل الضحية لمستشفى التابعة لمركز كرداسة، وبالفعل تم نقله وكانت حالته غير مستقره دخل العناية المركزة، وبعد يوم واحد من تواجده توفى نتيجة أن الإصابة خطيرة، "دا طلقة خرطوش واخترقت الرأس، فكان متوقع وفاته، بس كان عندنا أمل يتحسن"

الأهالي حاول اللحاق بالمتهمين لكن هربوا
 

وكشف "أحمد" جار الضحية في كلامه إلى "الفجر"، أن بعد ما المتهمين أطلقوا النار كانت المسافة قريبة بين الطرفين، حينها حاول الأهالي ملاحقة المتهمين بالموتسيكل، ولكن وقعوا"

الجار: زميل ابني جري وراهم وأحد المتهمين ضربه بسلاح على يده

وأشار جار الضحية، أن حينها كان نجله "عمرو" وزميله "محمد" عائدين من درس، "وقتها زميل نجلي شاف الضحية بيتقتل راح جري بسرعة ورا الموتسكيل والمتهم قام بضربه بالسلاح على يديه، حتى لا يستطيع اللحاق به، وأما نجلي أسرع على الضحية لنقله مع الأهالي"، موضحًا، "نجلي "عمرو" قال لنا إن ملثمين اللي أطلقوا النيران ولم ير أحد منهم، وعن شعوره،"ابني رجع كان خايف وهدومه كلها دم، أول مرة يتعرض للموقف دا"

أقاويل كثيرة عن السبب وراء ذلك خطيب زوجة الضحية السابق ولكن غير مؤكد

وعن سبب الواقعة، يقول الجار "أحمد" هناك أقاويل كثيرة منتشره في البلد، ويزعم البعض أن أحد الأسباب، يخص خطيب زوجة الضحية السابق، ولكن هذا غير مؤكد، لأن ليس بينهما عداءات سمعنا بها، ولكن الأقاويل كثيرة، ومن المحتمل تكون كاذبة، الحقيقة سوف تظهر عندما يتم القبض على المتهمين.

وفي ختام حديثه، يقول الجار، ربنا يصبر أهله أنا مش قادر أقابل والده  لغاية دلوقتي لأنه منهار، "ربنا يرجع حقه"

كواليس الواقعة

باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق في مقتل شاب ويدعى "محمود السيد علي" البالغ من العمر 30 عامًا، ويعمل مدرس، على يد ملثمين بإطلاق النار عليه في كرداسة

اثنان يستقلان دراجة نارية وأحدهما يطلق النيران

وكشفت التحقيقات، أن الشاب في يوم الواقعة في حدود الساعة 8 مساءً، كان جالسًا على المقهى، وفجأة جاء اثنين مستقلان دراجة نارية، وأطلقوا النيران عليه، حاول الأهالي اسعافه على الفور، ولكن لفظت أنفاسه الأخيرة.

رصاصة في عينه اخترقت الرأس

وأفادت التحقيقات، أن المجني عليه كان ممسكًا بالهاتف المحمول، فجاءت الرصاصة في عينه فاخترقت رأسه، مما أسفر عن مقتله في الحال.

مقتل شاب بإطلاق النار عليه في كرداسة

وتلقت مديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد تعرض شاب لاعتداء في كرداسة، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وأشارت تحريات رجال المباحث أن شاب تعرض لاعتداء وإطلاق النار عليه، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة متأثرا بالإصابة التي لحقت به.

 

ويكثف رجال المباحث إجراء التحريات لكشف هوية المتهمين والقبض عليهم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدا لإخطار النيابة المختصة للتحقيق.

جار الضحية
جار الضحية
الضحية
الضحية
الضحية
الضحية