"يا الدفع.. يا الخراب".. عادل حمودة يُوضح تاريخ الابتزاز الإلكتروني

توك شو

عادل حمودة - رئيس
عادل حمودة - رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن المبتزين دخلوا على خط الهجمات السيبرانية، تحت شعار "يا الدفع.. يا الخراب".

وأضاف "حمودة" خلال تقديم برنامجه "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم السبت: "يمكن أن يخترق شاب موبايل فتاة ليبتزها بما وجده على الموبايل من صور، ويمكن أن يجد رجل أعمال نفسه عرضة للابتزاز لوجود ما يدينه جنائيا على جهاز الموبايل أو الكمبيوتر، لكن مبالغ الابتزاز ربما تصل إلى مليارات الدولارات سنويا".

وتابع: "أنه في عام 2021 أغلق قراصنة الإنترنت خط أنابيب النفط الذي يحتاجه الساحل الشرقي في الولايات المتحدة لمدة خمسة أيام، وطلب المهاجمون نحو خمسة ملايين دولار من شركة كولونيال بايلاين مالكة خط الأنابيب، ودفعت الشركة المبلغ سرا وأنكرت ذلك علنا.

واستطرد: "في نفس العام شهد نظام الرعاية الصحية في أيرلندا حالة من الفوضى بعد أن تعرضت المؤسسة المسئولة عن العلاج "إتش أي إي" لهجمات سيبرانية أدت إلى اغلاق أنظمة الكومبيوتر، وهدد المهاجمون بتدمير البيانات المسروقة بما في ذلك سجلات المرضي ما لم يحصلوا على 20 مليون دولار، ورُفض الطلب، ودُمرت البيانات، وعاد الموظفون إلى عصر الورقة والقلم".

وأردف: "بدأت عمليات الابتزاز في عام 2012 عندما ذاع استعمال هجمات الفدية المالية عالميا، وبين عامي 2012 و2021 زادت التكلفة العالمية لبرامج الفدية من 325 مليون دولار إلى 20 مليار دولار سنويا، وعانت فرنسا، على سبيل المثال، من خسائر بسبب برامج الفدية تزيد عن 5.5 مليار دولار في عام 2020، ولا شك أن صعود العملات المشفرة وفر طريقة سهلة وسرية لتحصيل مبالغ الفدية".

وأكمل: "في عام 2020 حصل المتسللون على 350 مليون دولار من العملات المشفرة بزيادة أربعة اضعاف عن العام السابق له، لكن انهيار العملات الرقمية سيفرض على المبتزين البحث عن طريقة أخرى آمنة للحصول على الفدية التي يقررونها، يوما بعد يوم وسنة بعد أخرى تحول المبتزون الأفراد إلى عصابات منظمة ومحترفة وتنتشر في أنحاء العالم الأربعة".

واستكمل حديثه: "هناك مجموعة "ري إيفل" في روسيا، ظهرت هذه المجموعة أول مرة في أبريل عام 2019.. وتعتبر واحدة من أكثر عصابات برامج الفدية قسوة. في مارس 2021 هاجمت ري ايفل شركة آيسر (Acer) للإلكترونيات وطلبت 50 مليون دولار فدية".

وقال: "وهناك عصابة "كونتي" سيئة السمعة التي تتصدر عناوين الصحف منذ أواخر عام 2018.. والمثير للدهشة إنه ا تدير موقعًا إلكترونيًا تحت عنوان "كونتي نيوز" لنشر البيانات المسروقة في حالة عدم دفع الفدية. قامت كونتي باستهداف المدارس العامة في إحدى مقاطعات ولاية فلوريدا في أبريل 2022 وطالبت بفدية قدرها 40 مليون دولار. وفي كوستاريكا اضطر رئيسها إلى إعلان حالة الطوارئ بعد هجمات كونتي على العديد من الوكالات الحكومية".

وأضاف: "وهناك عصابة ثالثة تسمي "دارك سايد" تستهدف الشركات الكبرى لابتزاز مبالغ كبيرة من المال، يعتقد البعض أن مقرها في أوروبا الشرقية.. بالتحديد في مكان ما بين أوكرانيا وروسيا. ويعتقد آخرون أن دارك سايد لديها امتيازات في العديد من البلدان منها بولندا وإيران، وفي مايو 2021 نفذت دارك سايد هجومًا على خط الأنابيب كولونيل الذي يخدم 17 ولاية أمريكية وطالبت بفدية قدرها 5 ملايين دولار".

وتابع: "وهناك أيضًا عصابة "دوبل بايمر" في كوريا الشمالية وتستهدف شركات النفط وصناعة السيارات والرعاية الصحية وخدمات الطوارئ، وتسببت بالفعل في وفاة مرضي ألمان بعد أن هاجمت إحدى المستشفيات. وتصدرت دوبل بايمر عناوين الصحف عندما نشرت معلومات الناخبين في مقاطعة "هول" بولاية جورجيا الأمريكية".