في ندوة بـ "الفجر".. خالد ميري: صناعة الصحافة تمر بتحديات صعبة.. وأعدكم بنقابة قوية تُعبر عنكم

عقدت جريدة الفجر، ندوة للكاتب الصحفي خالد ميري وكيل نقابة الصحفيين، والمرشح لمقعد النقيب، بانتخابات التجديد النصفي؛ لعرض برنامجه الانتخابي، والرد على استفسارات الزملاء، وذلك بحضور الدكتور مصطفى ثابت رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني.

زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا

وقال خالد ميري، إن العمل على ملف زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين كان أمرًا صعبًا، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وعلى الرغم من ذلك نجح في الحصول على زيادة بنسبة 20%، والتي تُقدّر بـ600 جنيهًا، وهو ما يعكس احترام الدولة للصحفيين ونقابتهم، وإيمانها التام بحقوقهم.

وأضاف أن النقابة قبل الزيادة الأخيرة للبدل كانت تحصل على 400 مليون جنيهًا سنويًا من الدولة للبدل، و80 مليون جنيهًا لدعم مشروع العلاج والمعاشات والأنشطة، وبعد الزيادة أضيفت 100 مليون جنيهًا آخرين لتلك القيمة، حتى وصل البدل إلى 3600 جنيهًا، وزيادة المعاشات بقيمة 500 جنيهًا، لتبلغ قيمته 3 آلاف جنيهًا، لتصبح القيمة التي تحصل النقابة عليها من الدولة نحو 580 مليون جنيهًا سنويًا.

دعم لمشروع العلاج والمعاشات والأنشطة

وكشف "ميري" عن نجاحه في الحصول على دعم آخر من الدولة بقيمة 25 مليون جنيهًا، نصفه لتغطية زيادة المعاشات، والنصف الآخر لدعم مشروع العلاج، خاصة وأن اشتراكات الزملاء بالمشروع لا تتخطى 3 ملايين جنيهًا؛ حيث يعاني المشروع من عجز بقيمة 18 مليون جنيهًا سنويًا، تحصل النقابة على 15 مليونًا كدعم سنوي من الدولة، ويبقى العجز بقيمة 3 ملايين جنيهًا تقريبًا.

وأكد أن النقابة تتفاوض الآن مع وزارة الصحة، على إدارج الزملاء أعضاء الجمعية العمومية في منظومة التأمين الصحي الشامل، وإدراج العمليات الجراحية والحالات الطارئة والحرجة، لافتًا إلى وجود مؤشرات إيجابية في هذا الشأن، والوصول إلى اتفاق مع الوزارة قريبًا.

وتعهّد "ميري" بنقلة حقيقية لمشروع علاج نقابة الصحفيين، ما يُدر دخلًا يخدم الزملاء، ويوفر لهم كافة الخدمات التي يستحقونها، بالإضافة إلى تدشين عدد من المشروعات والأفكار التي تحقق دخلًا كبيرًا للنقابة، لدعم المعاشات التي تبلغ قيمتها بعد الزيادة نحو 70 مليون جنيهًا سنويًا، والتي تعاني عجزًا شهريًا بقيمة 4 مليون و800 ألف جنيهًا تقريبًا.

وتابع: "ستتعاقد نقابة الصحفيين مع شركات مصرية ومؤسسات كُبرى، لاستغلال مركز التدريب بالنقابة، وإنشاء عدد من الفعّاليات، التي توفر نحو 20 مليون جنيهًا سنويًا، وذلك سد العجز في بعض البنود خاصة المعاشات".

توفير موارد أخرى للنقابة

وأوضح أنه بدأ التفاوض مع البرلمان لتغيير فقرة في قانون إنشاء نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970، والخاصة بتحصيل النقابة لنسبة 2% من حصيلة الإعلانات بالصحف والمواقع، والتي تبلغ إجماليها نحو 250 مليون جنيهًا، لتصبح نسبة النقابة منهم نحو 5 ملايين جنيهًا، والتي ستُستغل لدعم العجز في بعض البنود، خاصة وأن النقابة ليس لها موارد سوى الاشتراكات السنوية، والتي تبلغ قيمتها نحو مليون جنيهٍ سنويًا فقط.

وتابع: "عملت على جميع الملفات، وأسمهت بشكل واضح في ملف الصحفيين المُحتجزين، بالتعاون مع الدكتور ضياء رشوان النقيب الحالي، ووصلنا إلى 2 صحفيين فقط محكوم عليهم بأحكام قضائية جنائية نهائية، و10 صحفيين مُحتجزين احتياطيًا، وسنعمل على هذا الملف والانتهاء منه قريبًا بشكل كامل".

التشريعات الصحفية

وأشار "ميري" إلى عمله في ملف التشريعات الصحفية، بدءًا من كتابة المواد الخاصة بالصحافة والإعلام في دستور 2013، وبعد ذلك إعداد مواد الصحافة والإعلام في لجنة الخمسين، عملت مع الأساتذة جلال عارف ويحيى قلاش وجمال فهمي وضياء رشوان وصلاح عيسى، للتفاوض مع الحكومة حول قوانين الصحافة والإعلام، واعترضت النقابة على عدد كبير من مواد القانون في بادئ الأمر، وتوجّهت للبرلمان ووصلت لاتفاق مع الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس آنذاك، لتعديل عدد كبير من المواد، لكن التطبيقق العملي للقانون بعد ذلك أثبت أننا في حاجة لتعديل عدد آخر من المواد، وذلك لتيسير عمل الصحفيين والتصوير في الشارع، لافتًا إلى أن النقابة لديها تصوّر كامل لتعديل قانون تنظيم الصحافة والإعلام 180 لسنة 2018، بالإضافة إلى قانون حرية تداول المعلومات، والذي يضمن حق الصحفي في الحصول على المعلومة، ومُحاسبة من يُقصّر في ذلك أو يمنعها، خاصة وأن الدستور يُقر حق الصحفي في ذلك.

وشدد على أن مهنة الصحافة تواجه صعوبات كبيرة، بالإضافة إلى مشكلات ضخمة في الصناعة، وخسائر كبيرة للمؤسسات، في وقت أغلقت صحف عملاقة وعريقة أبوابها في دول كبيرة وغنية مثل السعودية ولبنان والمغرب والأردن وغيرها.

مؤتمر ضخم لمناقشة أزمات المهنة

ووعد "ميري" بعقد مؤتمر صحفي ضخم داخل النقابة، بهدف مناقشة مشكلات المهنة، بحضور خبراء أجانب؛ وذلك للاستفادة من التجارب الدولية، بالإضافة إلى التواصل مع اتحاد الصحفيين العرب، ووزراء الإعلام العرب، بهدف عمل تصوّر كامل، للتواصل مع المنصات الكُبرى، مثل جوجل وفيسبوك وغيرها، وخلال شهرين فقط سينتهي وزير الإعلام الأرادني من التصوّر كاملًا، لبدء التفاوض حول زيادة نسبة الإعلانات أو فرض ضرائب، والحصول على نسبة، يُضخ جزء منها لدعم صناعة الصحافة في المنطقة العربية، وفي القلب منها مصر، وذلك بالاستفادة من ذات التجربة للاتحاد الأوروبي وألمانيا.

تطبيق الحق الأدنى للأجور

وأشار الكاتب الصحفي خالد ميري، إلى أهم بنود برنامجه الانتخابي، والذي يتمثّل في إلزام كل الصحف بالحد الأدني للأجور الذي أقّرته الدولة، وذلك مع اتخاذ الإجراءات القانونية والنقابية ضد المُخالفين، مع ضمان وجود النقابة كطرف أصيل في عقود عمل الزملاء، لحمايتهم والدفاع عنهم ضد أي إجراءات تعسفية.

وتعقد نقابة الصحفيين، انتخابات التجديد النصفي لمقعد النقيب و6 من أعضاء المجلس، وذلك في الجمعة الأولى من شهر مارس المقبل.

ندوة للكاتب الصحفي خالد ميري بجريدة الفجر