حقنة هتلر تثير جدلًا كبيرًا.. ما القصة؟

تقارير وحوارات

حقنة هتلر
حقنة هتلر

أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية أن الوزارة قد حذّرت من استخدام "حقنة هتلر" للتخلص مننزلات البرد الشديد، قائلا "إنه لا يمكن خلط العديد من الأدوية القابلة للحقن معًا في حقنة واحدة، وذلك لخطورتهم على صحة المريض بسبب الاحتمالات المرتفعة لعدم التوافق بين الأدوية التي يتم خلطها، بحيث يمكن أن يتضمن عدم التوافق ترسب جزيئات الدواء والتفاعلات الأيونية لمكونات الأدوية المخلوطة انبعاث غازات بسبب الخلط وإزالة فاعلية الجزيئات البيولوجية".

كما أضاف المتحدث بإسم الوزارة أن "حقنة هتلر" قد تسبب أضرارًا صحيةً هائلة على وظائف الكلى والقلب مع زيادة العرضه بإصابة قرحة  المعدة، مما لا شك فيك أن المكونين الأكثر خطرا في هذه الحقنة هما المضادات الحيوية والكورتيزون، اللذين يُستخدمان دون اللجوء إلى طبيب مختص، على حد تعبير عبدالغفار.

حسام عبد الغفار 

كما حذر عبد الغفار من خطورة هذه الحقنة قائلا: "أي حقنة قد تؤدي إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف فى عضلة القلب ثم الوفاة"،موضحًا  أن "هناك ممارسات صحية خاطئة وأخذ علاجات من المفترض لا تؤخذ إلا بوصفة طبية، وأن أي دواء، وخصوصا المضادات الحيوية، يجب ضبط جرعاتها".

 

ما هي "حقنة هتلر"؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟

حول مكونات "حقنة هتلر" قال الدكتور إسلام عنان وهو دكتور اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة في جامعة عين شمس المصرية لبي بي سي نيوز عربي إنها "تركيبة من المضادات الحيوية والكورتيزون والفيتامينات، مشيرا إلى أن المضادات الحيويةالتي تتكون منها الحقنة هي مضادات للبكتيريا وليس للفيروسات، وبالتالي إن كانت العدوى فيروسية لن يستفيد منها جسم المريض، إلى جانب أن المريض قد يعاني من حساسية بسبب المضاد الحيوي ما يُشكّل خطرا على حياته، على حد تعبير عنان.

الدكتور إسلام عنان 

و أكد عنان  أن وجود الفيتامينات أيضا كأحد مكونات هذه الحقنة وتلقّيها ضمن جرعة زائدة "قد يؤدي إلى مرض "فرط الفيتامين" (Hypervitaminosi) ما يعني زيادة معدلات الفيتامينات في الجسم وهو ما يُشكل خطرًا على صحة الإنسان".
 

كما أضاف أن الكورتيزون "قد يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم، ولا سيما لدى مرضى السكري الذين يتناولون الكورتيزون وفقإجراءات احترازية معينة".