أجمل قصيدة بمناسبة عيد الأم نزار قباني

تقارير وحوارات

 قصيدة نزار قباني
قصيدة نزار قباني بمناسبة عيد الأم

يحتفل العالم بعيد الأم، تقديرا وتكريما  لدور المرأة وما تقدمة من تضحيات للأبناء، وما تقدمه في سبيل سعادة ومصلحة أبناء، يهنئ الأبناء أمهم في يوم عيد الأم ويقدموا لها الشكر تكريما لها ولدورها في المجتمع والحياة بشكل عام، يبحث الكثيرون في مصر مع موعد عيد الأم عن أجمل قصيدة بمناسبة عيد الأم نزار قباني لتقديم الشكر لكل أمي لما تقدمه من تضحيات.

 

 أجمل قصيدة بمناسبة عيد الأم      

 

تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كل ما تريد معرفة عن عيد الأم، أجمل قصيدة بمناسبة عيد الأم نزار قباني، وتنشر التفاصيل الكامله وذلك في اطار الخدمات التي تقدمها بوابة الفجر الالكترونية لقراءها ومتابعيها لمعرفة آخر الأخبار والتطورات الجديدة أول بأول.

عيد الأم.. قصيدة نزار قباني 

عيد الأم.. قصيدة نزار قباني 


صباح الخير يا حلوه.. 
صباح الخير يا قدّيستي الحلوه
مضى عامان يا أمي 
على الولد الذي أبحر 
برحلته الخرافيّه 
وخبأ في حقائبه 
صباح بلاده الأخضر 
وأنجمها                                             وأنهرها                                               وكل شقيقها الأحمر 
وخبّأ في ملابسه 
طرابينًا من النعناع والزعتر  

وليلكةً دمشقية.. 
أنا وحدي.. 
دخان سجائري يضجر 
ومني مقعدي يضجر 
وأحزاني عصافير.. 
تفتش (بعد) عن بيدر 
عرفت نساء أوروبا.. 
عرفت عواطف الإسمنت والخشب
عرفت حضارة التعب.. 
وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر 
ولم أعثر.. 
على امرأة تمشّط شعري الأشقر
وتحمل في حقيبتها.. 
إليّ عرائس السكر 
وتكسوني إذا أعرى 
وتنشلني إذا أعثر 
أيا أمي.. 

أيا أمي.. 
أنا الولد الذي أبحر 
ولا زالت بخاطره 
تعيش عروسة السكر 
فكيف.. فكيف يا أمي 
غدوت أبًا.. 
ولم أكبر؟ 
صباح الخير من مدريد
ما أخبارها الفلة؟
بها أوصيك يا أماه.. 
تلك الطفلة الطفله
فقد كانت أحب حبيبةٍ لأبي.. 
يدللها كطفلته 
ويدعوها إلى فنجان قهوته
ويسقيها.. 
ويطعمها.. 
ويغمرها برحمته..
ومات أبي 
ولا زالت تعيش بحلم عودته 

عيد الأم 

وتبحث عنه في أرجاء غرفته 
وتسأل عن عباءته..
وتسأل عن جريدته.. 
وتسأل حين يأتي الصيف 
عن فيروز عينيه..
لتنثر فوق كفيه.. 
دنانيرا من الذهب..
سلامات..
سلامات..
إلى بيتٍ سقانا الحب والرحمة
إلى أزهارك البيضاء.. 
فرحة "ساحة النجمة"
إلى تختي.. 
إلى كتبي.. 
إلى أطفال حارتنا..
وحيطانٍ ملأناها..
بفوضى من كتابتنا.. 
إلى قططٍ كسولاتٍ 
تنام على مشارقنا 
وليلكةٍ معرشةٍ 
على شباك جارتنا 


مضى عامان.. يا أمي 
ووجه دمشق، 
عصفورٌ يخربش في جوانحنا
يعض على ستائرنا..
وينقرنا.. 
برفقٍ من أصابعنا.. 

مضى عامان يا أمي 
وليل دمشق
فلّ دمشق
دور دمشق
تسكن في خواطرنا 
مآذنها.. تضيء على مراكبنا
كأن مآذن الأموي.. 
قد زرعت بداخلنا.. 
كأن مشاتل التفاح.. 
تعبق في ضمائرنا
كأن الضوء، والأحجار
جاءت كلها معنا.. 
أتى أيلول يا أماه.. 
وجاء الحزن يحمل لي هداياه
ويترك عند نافذتي
مدامعه وشكواه