بعد تجميد حسابات الدعم السريع.. كيف اتجهت مسار الحرب فى السودان؟

 الحرب فى السودان
الحرب فى السودان - أرشيفية

بعد مرور شهرًا كاملًا على الحرب الدائرة في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قرر قائد الجيش عبدالفتاح البرهان أول أمس الأحد، تجميد حسابات قوات الدعم السريع في جميع البنوك السودانية وخارجها، وعدم صرف أية استحقاقات أو موازنات مرصودة لها، فضلًا عن إصداره قرارًا بإعفاء محافظ بنك السودان المركزي.
وأثارت هذه القرارات تساؤلات كثيرة فى الشارع السوداني ومواقع التواصل الاجتماعي، وفيما يلي نرصد أحدث التطورات الناتجة عن الحرب فى السودان.

كيف اتجهت مسار الحرب فى السودان؟

بعد انتهاء الشهر الأول من حرب السودان ودخول الشهر الثاني، كشفت التقارير الواردة من العاصمة الخرطوم تحولت المدينة إلى أرض أشباح، حيث يصعب السير في طرقاتها خصوصا في الليل، يأتى ذلك بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشكل كبير داخل العاصمة، حيث اعتاد السكان على سماع أصوات القصف المدوي مع حلول الظلام.
وقال مراسل وكالة "رويترز"، إن المواطنين قد اعتادوا سماع أصوات قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين للخرطوم، فيما ذكرت قناة العربية أن الاشتباكات اندلعت عنيفة في أحياء أركويت والمعمورة شرق الخرطوم وجبرة جنوب العاصمة.

استمرار المحادثات فى السودان

على الرغم من المحادثات التى بدأت الأسبوع الماضي فى المملكة العربية السعودية حول وقف إطلاق النار، والتى دخلت المرحلة الثانية أول أمس الأحد، فإن العنف لم يتوقف في العاصمة السودانية.
تركز المحادثات بشكل أساسي على الجانب الإنساني، وأسفرت يوم الخميس الماضي عن اتفاق مبدئي للتهدئة بهدف السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين.
واستأنف الطرفان الأحد المحادثات بغية تنفيذ البنود التي اتفق عليها، وإرساء وقف قصير لإطلاق النار كمرحلة أولية، فيما أوضح مسؤولون سعوديون وأميركيون سابقًا أن جولات أخرى ستعقد لاحقًا، من أجل إرساء هدنة طويلة الأمد، تليها كذلك مفاوضات لاحقة قد تجمع القوى المدنية إلى جانب القوات العسكرية، من أجل التوصل إلى حل يعيد البلاد إلى الطريق الديمقراطي.

معاناة المدنيين وسط تهديدات بحدوث مجاعة 
 

وأجبر الصراع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وأسفر عن نزوح ما يربو على 700 ألف داخل السودان، مما تسبب فى حدوث أزمة إنسانية تنذر بزعزعة استقرار المنطقة، إذ تخشى دول مجاورة من انتقال العنف إليها.
وتتوالى تحذيرات منظمات دولية من خطر المجاعة إذا استمرت وتيرة العنف، بخاصة مع صعوبة إيصال المساعدات والأغذية والأدوية التي تتعرض للنهب، كما سبق أن أكدت الأمم المتحدة أن عددًا من الشاحنات سرقت وهي تغادر ميناء بورتسودان إلى داخل البلاد.