جريمة الحوثي الكبرى.. ما مخاطر حدوث انفجار في الناقلة صافر؟

تقارير وحوارات

ناقلة صافر
ناقلة صافر

تتزايد التحذيرات من أن ناقلة صافر التي تحتجزها ميليشيات الحوثي الإرهابية على وشك أن تتسبّب في أكبر تسرب نفطي إذ من الممكن أن تغرق الناقلة وتسبب مشاكل كبيرة بسبب النفط المسرب منها أو انفجارها، والذي سيسبب كوارث.

 

◄ماذا تحمل ناقلة النفط صافر المحتجزة لدى الحوثيين؟

 

وتحمل ناقلة النفط صافر المحتجزة لدى الحوثيين أكثر من مليون برميل، وترسو على قرب ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيين، وبعد أن استولى عليها جماعة الحوثي، أقرت بعدم السماح للخبراء بصيانتها منذ عام 2015، وذلك بالرغم من تزايد التحذيرات من أن صافر على وشك أن تتسبّب في أكبر تسرب نفطي.

وكشف مراقبون لـ" الفجر" بأنه في حال حصل تسرّب من "صافر" فإن البقعة النفطية يمكن أن تطال إضافة إلى الساحل اليمني، وستبلغ كلفة تنظيف المياه نحو 20 مليون دولار حسب تقديرات الأمم المتحدة التي تحذّر كذلك من عواقب كارثية بيئيا واقتصاديا وإنسانيا.

 

وحذر مراقبون من خطورة حدوث انفجار في هذه الناقلة، والذي سيؤثر بشكل كبير جدًا على الدول المطلة على البحر الأحمر وذلك لان ناقلة صافر عبارة عن ناقلة النفط المتهالكة، ما يجعلها قنبلة موقوتة تهدد العالم بأكبر كارثة، سواء من التسرب النفطي، والتي من المحتمل أن تؤثر على حياة الملايين من الأشخاص في دولتي اليمن والسعودية، كما أشار التقرير الأخير للمنظمة أنها ستؤثر أيضًا على مصر.

 

كما قالت عدد من الدراسات الدولية أن تكاليف التنظيف للتسرب الذي يمكن أن ينتج بسبب عدم صيانة أو تفريغ الناقلة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

 

وأضافت الدراسات الأخيرة أن مبلغ 80 مليون دولار من الأموال كاف  للتفتيش على الناقلة صافر، وجلب المعدات اللازمة، ونقل النفط منها إلى ناقلة أخرى، وتنظيف الخزانات وهو ما يمنع خطرًا وشيكًا قد يكلف الكثير حياتهم وصحتهم.

يذكر أنه منذ سيطرة مليشيات الحوثي على مدينة الحديدة أواخر عام 2015 أُهملت ناقلة وخزان النفط العائم "صافر" قبالة ميناء رأس عيسى، لتصدير النفط بمدينة الحديدة على البحر الأحمر غرب اليمن، ما جعل الناقلة تمثل أكبر تهديد بيئي واقتصادي ليس على اليمن فقط، بل على المنطقة برمتها.

 

فهناك نحو 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، فيما سيفقد قرابة 130 ألف صياد يمني تقليدي مصدر رزقهم الوحيد، وسيتعرض نحو 900 ألف طن من كمية المخزون السمكي في المياه اليمنية للتلف في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

كما ستقضي بقع الزيت المتسربة على قرابة ألف نوع من أصناف الأسماك في المياه الإقليمية، وسيختفي نحو 300 نوع من الشعاب المرجانية و768 نوعا من الطحالب نتيجة عدم وصول الأكسجين.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تهدد فيه الكارثة 1.5 مليون طائر مهاجر أثناء عبوره السنوي لمنطقة باب المندب والجزر اليمنية والأراضي الرطبة، والتي تصنف بأنها ثاني ممر عالمي للطيور المهاجرة الحوامة.

 

كما سيتعرض 170 نوعًا من الطيور المهاجرة البرية والمائية التي تتواجد في محميات وسواحل الأراضي الرطبة في محافظة عدن، لخطر النفوق جراء وصول بقع الزيت إلى خليج عدن، والبحر العربي.