في اليوم العالمي للشباب.. كيف اهتم بهم الرئيس السيسي؟

تقارير وحوارات

لقاء السيسي مع الشباب
لقاء السيسي مع الشباب

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر اهتم بالشباب وتطويرهم في كافة المجالات، حيث أدرك أنهم مستقبل مصر فقد لاقت فئة الشباب اهتمامًا كبيرًا من الرئيس حيث أستمع إلى الشباب مباشرة من خلال المؤتمرات الوطنية التي كانت ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة مع مجموعة من الشباب المصري الواعد الذي يطمح لخلق مستقبل أفضل لوطنه من خلال التخطيط والحوار البناء.


اهتمام الرئيس السيسي بالشباب

لطالما أقامت الدولة المصرية المؤتمرات الوطنية للشباب في شرم الشيخ والقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية، واستمع الرئيس السيسي إلى الشباب، وحضر جلسات عديدة منها تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية الشباب لربط منظومة التعليم مع سوق العمل وتأثير السينما والدراما في تشكيل الوعي الجمعي والأنماط السلوكية للشباب ودراسة مسببات العنف في الملاعب وسبل عودة الجماهير ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة وتحديات الدولة المصرية في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات العامة في ظل التحديات الأمنية والهجرة غير الشرعية.

تمثل فئة الشباب في مصر نحو 60 % من التعداد السكانى لمصر وتعول عليهم الدولة في خطط التنمية الحديثة، وفي 2014 وضع السيسي الشباب على رأس أولوياته وسعى لتقليدهم المناصب التنفيذية وتجلى ذلك في اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة، ونتج عن هذا التواصل المتبادل بين الدولة والشباب العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة.


تمكين الشباب في عهد الرئيس السيسى


بدأت الدولة المصرية في تنفيذ حوارات عبر مؤتمرات الشباب يتم فيها الاستماع للشباب بحضور الرئيس ومعه كامل الجهاز التنفيذى لعمل حوار بين الشباب والسلطة التنفيذية، وتخرج هذه المؤتمرات بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وكان من أهمها ان التمكين لا يأتى الا بعد التأهيل والتدريب، كما خرجت العديد من التجارب الناجحة من مؤتمرات الشباب أبرزها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وشباب البرنامج الرئاسى.

 

و بعد تولى عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت عملية دمج الشباب في المؤسسات التنفيذية المختلفة فخلال لقاء سيادته مع شباب المستثمرين ورجال الأعمال في مايو 2014 أكد على ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات "طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل"، كما تعهد السيسي بتدريب هؤلاء الشباب في أكاديمية ناصر العسكرية.


في عام 2014 صدر قرار رئيس الوزراء، رقم 1592 لسنة 2014 بتفويض الوزراء فى اختيار معاونيهم، وتعد وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، هى الأولى فى تطبيق قرار 1592 لسنة 2014، حيث أصدر الدكتور الوزير مصطفى مدبولى وزير الاسكان أنذاك، أول قرار بين الوزارات رقم (93) لسنة 2015 بتعيين 4 معاونين له، فى كل جهة على حدة، كما أصدر قرار وزاري بتعيين معاونين هندسيين من الشباب لرؤساء أجهزة المدن الجديدة لمدة عام، ثم توالت العديد من الوزارات في تعيين معاونين للوزراء.


وفي عام 2019 تضمنت حركة المحافظين تمثيلًا فعليًا للشباب، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعارًا، وتعد الحركة التى ضمت 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظًا، و23 نائبًا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبا للمحافظين جميعهم من فئة الشباب.


و منحت الدولة فرصة حقيقية لـ8 عناصر شابة من أعضاء البرنامج الرئاسى، بينما حازت المرأة على أعلى نسبة تمثيل فى منصب نائب المحافظ، بواقع 30% من إجمالي الحركة الجديدة، من خلال تعيين 7 نائبات للمحافظين الجدد، يمثلون كفاءات وخبرات علمية وأكاديمية كبيرة.


وفي 12 فبراير 2020، وافق مجلس الوزراء، على مشروع قرار بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، كبديل عن النظام المقرر بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 612 لسنة 2017، والمُعدل بالقرار رقم 1273 لسنة 2019، ونص مشروع القرار على أن يتم اختيار مساعدين ومعاونين لرئيس الوزراء والوزراء بما لا يجاوز عدد عشرة، وذلك عن طريق التعاقد، أو الندب الكُلى، أو الإعارة، لمدة سنة قابلة للتجديد، ونص على أن يكون شغل هذه الوظائف بموجب قرار يصدر من السلطة المختصة يُحدد فيه مسمى ومهام كل وظيفة، وذلك بعد أخذ رأي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وحدّد مشروع القرار الشروط الواجب توافرها لشغل تلك الوظائف.

 

و في 13 سبتمبر 2015 أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، "البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة" بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة ودشن البرنامج موقعا رسميا وصفحة علي موقع التواصل الاجتماعي تحت شعار: "بقوة شبابها تحيا مصر ".
يحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية (علوم سياسية واستراتيجية وعلوم إدارية وفن القيادة وعلوم اجتماعية وإنسانية) ويتخلل ذلك أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية.

يعمل برنامج التأهيل على توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملي المحترف، يسهل تكراره على نطاق أوسع، وتدعيم الهيئات الحكومية والوزارات بكفاءات حقيقية قادرة على تحسين مستوى الأداء، والإنتاجية، وحل المشكلات المزمنة، ورفع مستويات الوعي السياسي والثقافي.

وفي 2017 أصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم،وعلى مدى السنوات الماضية قامت الأكاديمية بتخريج 3 دفعات من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ضمت 1500 شاب وفتاة في الفئة العمرية 20و 30 عامًا من جميع محافطات مصر وفي طريقها لتخريج الدفعة الرابعة.

أول رئيس يلتقي بالشباب بشكل دوري


يعتبر الرئيس السيسي هو أول رئيس مصري يدشن جسرًا للتواصل بشكل مستمر مع الشباب، لمعرفة مقترحاتهم حول تطوير الدولة المصرية، وذلك من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب التي تُعد منصة حوارية بين الشباب وممثلين الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة مجتمعية شاملة حول قضايا الشباب من كل دول العالم بشكل عام والشباب المصري بشكل خاص.

وفي مارس 2019 وتحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي انعقد ملتقى الشباب العربي الإفريقي، في أسوان،لتحقيق مزيد من التكامل والتواصل بين دول إفريقيا.

وفي أكتوبر 2016 تحت شعار «ابدع انطلق»، بدأت القيادة السياسية تبني فكرًا جديدًا وإتاحة الفرص للشباب للتعبير عن آمالهم ومتطلباتهم، بالمواجهة والشفافية بين الشباب والدولة، وخلق مساحة للرأي، ومنابر للشباب أوجدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد توليه الحكم حرصا منه على تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم المهدرة، ورعاية النوابغ منهم.

مشروع رواد 2030


يتعلق مشروع رواد 2030 برؤية مصر المستقبلية حيث تسعى الدولة للوصول إلى صورة جديدة لمصر بحلول عام 2030، ولذلك تم إقامة مشروع 2030 تحت مظلة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، بهدف تمكين الشباب من تأسيس المشاريع الخاصة والعمل على تكريس ودعم دور ريادة الأعمال في تنمية الإقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وذلك من خلال محاور المشروع، والذى يساهم في توفير مجموعة من الخدمات مثل المنح التعليمية والماجستير لدراسة مجال ريادة الأعمال بشكل أعمق وعلي نطاق أوسع، ودعم وتأسيس حضانات أعمال للشركات الناشئة التي تقدم أفكارًا جديدة في سوق العمل.
 
 

مشروع رواد لدعم الشباب

يقوم مشروع رواد 2030 بتقديم الدعم اللازم لزيادة الوعي المجتمعي بثقافة العمل الحر وريادة الأعمال والإبتكار لنشر ثقافة العمل الحر وذلك من خلال تحفيز الطلاب بشكل عام، وطلاب المدارس الصناعية والتجارية بشكل خاص على الدخول في مجالات ريادة الأعمال من خلال تدريبهم وتنمية مهاراتهم بما يتوافق مع سوق العمل، مع تقديم منهج دراسي خاص بريادة الأعمال بواسطة خبراء في المجال، والقيام بالإشراف عليهم ؛ لخلق جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على توظيف معرفتهم العلمية يإنشاء مشروعات.

ويقوم مشروع رواد 2030 بإنشاء عدد من حاضنات الأعمال في الجامعات الحكومية المصرية بهدف،  التواصل مع الشباب في جميع أنحاء مصر من خلال إنشاء مراكز عن بعد، والشراكات مع الجامعات المحلية والتعليم على الإنترنت، والمساهمة في خفض معدلات البطالة وتشجيع الشباب لبدء أعمالهم التجارية، وتحفيز الإبتكار والإبداع بين الطلاب والخريجين.

كما يعمل مشروع رواد 2030 بالتعاون مع جامعة كامبريدج وكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على تقديم برنامج ماجستير مهني في ريادة الأعمال، ويهدف المشروع إلى الاستفادة من الطاقات الابداعية لدى الشباب وتوظيفها لضمان تحقيق النمو الاقتصادي القائم على الابتكار والابداع، حيث أصبح مجال ريادة الأعمال يشكل جزءًا رئيسيًا من مستقبل العالم وأحد أهم سُبل خلق مجالات جديدة للإبداع والإبتكار، والتي من شأنها خلق فرص عمل للشباب والمساهمة في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة والمستدامة.

و يقوم مشروع رواد 2030 بتقديم العديد من المنح في جميع التخصصات، حيث تمكن المنح الدراسية الطلاب من الإنتساب إلى بيئة أكاديمية تتميز بتنوع الأفكار وتتيح لهم قدرة أكثر على الإبداع والإبتكار.