"مذبحة الوراق".. أول لقاء مع جيران عامل قتل ابنه وأصاب زوجته وأبنائه الـ4 بسبب نفقات المنزل (فيديو)

حوادث

المحررة مع جيران
المحررة مع جيران واقعة مذبحة الوراق

"قتلهم وجلس بجانبهم وفي يديه الطبنجة"، كان مشهدا صادما لأهالي منطقة الوراق في محافظة الجيزة، بعدما أقدم جارهم العامل البسيط "أحمد النون" 45 عامًا حداد، على إطلاق عدة أعيرة نارية صوب أفراد أسرته، وعلى صوت طلقات النار الصادرة من تلك المنزل، يهرول الجيران مسرعين، ليجدوا العامل قتل ابنه الأكبر "محمد" البالغ من العمر 22 عامًا، وأصاب بتلك الأعيرة زوجته، وأبنائه الأربعة (ولد ويدعى رجب و3 بنات أكبرهم تبلغ 18 عام، والوسطى تقى 14عام، ولوجي أصغرهم البالغة من العمر 4 سنوات)، حتى يسقطوا وسط بركة من الدماء، في مشهد أسماه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بـ"مذبحة الوراق".

أحداث مذبحة الوراق، وقعت بدايتها عقب صلاة المغرب من يوم الأحد، حيث كانت الأسرة المكونة من العامل وزوجته و5 من أبنائه (ولدين، و3 بنات) يجلسون داخل منزلهم، وإذ فجأة يحدث شجار بين العامل وزوجته نتيجة خلافات وأزمة مالية يمر بها، وقبل أن يتطور المشادة بينهما، حاول الإبن الأكبر (محمد) التدخل لإنهاء الخلاف، وفي غضون دقائق، يذهب الأب ليستل (طبنجته) من داخل غرفته، ويطلق الرصاص عليهم، دون أن يشعر، حتى يقتل الإبن الأكبر بطلقة في قلبه، بينما تصاب والدته في جبهتها، ويصاب أشقائه في أماكن مختلفة،  يسقطوا جميعًا على الأرض، دون محاولة الأب من هروبه من مسرح الجريمة، إذ يجلس بجانب جثثهم، حتى تحضر الشرطة ويتم القبض عليه

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح "مذبحة الوراق" بعد قتل عامل لابنه، وإصابة زوجته وأبنائه الأربعة داخل أخد شوارع الوراق، وكشفت تفاصيل مروعة عن الجريمة: 

الجيران: المتهم مريض بالصرع

"مذبحة الوراق"..كما سماها جيران المنطقة، قائلين، "المتهم (أحمد النون) كان عامل بسيط شغال حداد، وابنه الكبير (محمد) شغال معاه في المحل، اللي نعرفه أنه تعبان شوية وبيعاني من مرض الصرع (كهرباء زائدة)، وأهله أول مابيجله التعب بيدوله حاجة في فمه، وبعدها بيهدى"، مشيرين إلى أن في يوم الواقعة، سمعنا صوت طلقات نار، اعتقدنا أنها بعيدة عن شارعنا، ولكن فجأة علمنا أنها من منزل العامل، هرول بعض الجيران مسرعين لشقته، لرؤية ماذا يحدث بداخلها.

مسرح الجريمة

رصاصة استقرت في قلب الابن الأكبر وأصابت أشقائه الـ4 

كشف الحاج "مصطفى" أحد جيران المتهم، كواليس "مذبحة الوراق" قائلًا، "جرينا كلنا لشقة المتهم، لقيناه ماسك (الطبنجة) وقاعد على الأرض، وقاتل ابنه الكبير (محمد)وتقريبا عنده 22 سنة، وجنبه والدته مصابه وأخواته أيضًا مصابين (ولد اسمه رجب، وأخواته البنات أكبرهم فتاة تبلغ من العمر 18 عام، وآخرى تدعى تقى 14 عام الأخت الوسطى، ولوجي الأخت الصغرى 4 سنوات"، مشيرًا إلى أن الإبن الأكبر كانت الطلقة في قلبه، بينما الزوجة في رأسها (جبهتها)، وشقيقه في بطنه، بينما أخوته البنات في أماكن مختلفة من جسدهم

الجار: مشاجرة بسبب مصاريف المنزل والضحية تدخل

أحداث مذبحة الوراق، كشفها الجار في حديثه إلى "الفجر"، أنها بدأت نحو الساعة 5 بعد العصر، ولم نسمع أي صوت شجار من ذلك المنزل "ناس طيبين وفي حالهم"، وهرولنا مسرعين للمنزل على صوت طلقات النار، وعلمنا عقب ذلك، أن مشادة كلامية حدثت بين المتهم وزوجته، وتطورت لتشابك بالأيدي، بسبب خلافات على مصاريف المنزل على إثرها، أمسك المتهم (عصا خشبية)، وحاول التعدي على زوجته، في ذلك الحين، تدخل (محمد الإبن الأكبر الضحية)، وحاول تهدئه الموقف والمشاجرة، ولكن لا يعلم أنها ستنتهي بكارثة

المتهم نفذت جريمته وجلس بجوار الضحايا 

والتقط الحديث "حسن" جار آخر للمتهم بارتكاب المذبحة الأسرية، قائلًا،"الابن عندما تدخل لفض المشاجرة بين والده ووالدته، لم ينهيها، بل تطورت ما جعل الأب يتعدى عليه بالضرب أيضًا بالعصا، وفجأة ذهب لغرفته وإذ كان لديه (طبنجة) خاصة به، وغير مرخصة، يخفيها بغرفته، فأمسكها وأطلق النار عليهم كلهم"، موضحًا، أن المتهم أطلق النار على نجله وزوجته وأبنائه الأربعة، "الطلقة موتت ابنه الكبير لأنها كانت في قلبه، والباقي اتصاب وفي العناية اللي عرفناه"، وعندما أسرعنا للمنزل وجدنا المتهم جالس بجانبهم، ولم ينطق بكلمة واحدة، "مكنش حاسس بنفسه" نقلنا على الفور الابن وأسرته لسيارة الإسعاف، وبلغنا الشرطة، ولم يكن يقاومهم "سلم نفسه علطول" 

الجار: المتهم عليه ديون وابنه كان عريس

"كان هيتجوز بعد شهرين"..وتابع الجار في كلامه، أن المتهم يصاب أحيانًا بحالات صرع نتيجة كهرباء زيادة، وعلمنا أن أسرته عندما تأتي له الحاله، يعطوه دواء، ثم يهدأ، موضحًا، أننا علمنا أن المتهم يمر بأزمة نفسية، إثر مروره بأزمة مالية، وفي إحدى المرات قال "أنه مديون" ولا نعلم صحة ماقاله، مشيرًا إلى أن ابنه الذي قتل كان خاطب إحدى الفتيات التي تربطه صلة قرابه بها، وأنه سيتزوج بعد شهرين، بينما شقيقته الكبرى عروسة أيضًا "على وش زواج"، قائلًا،"ضيع نفسه وضيع عيلته".

مسرح الجريمة

واختتم جيران مذبحة الوراق الأسرية، حديثهم، أنه الزوجة وأبنائها الأربعة المصابين في حالات حرجة، وفي العناية المركزة، طالبين الشفاء لهم، قائلين، "ربنا يرحمهم..جريمة بشعة"

التحقيقات وحبس المتهم

أمرت نيابة شمال الجيزة، بحبس المتهم بقتل ابنه وإصابة زوجته وأبنائه الأربعة في مذبحة الوراق

باشرت نيابة شمال الجيزة، التحقيق مع المتهم (حداد)  يبلغ من العمر 45 عامًا بقتل ابنه 20 عامًا وأصاب زوجته وأولاده  الأربعة رميًا بالرصاص، بسبب خلافات في الوراق، واعترف المتهم بارتكابه للواقعة

اعترافات المتهم

وقال المتهم أمام جهات التحقيق، أنه في الفترة الأخيرة، كان مديونًا بمبالغ مالية، فتسببت له بأزمة نفسية، مما دفعته لأخذ (الطبنجة) الخاصة به، وقتل ابنه الأكبر، وأصاب زوجته وأولاده الأربعة بالرصاص من بينهم 3 بنات، ولم يهرب من مسرح الجريمة، بل جلس بجوار جثثهم.

71 (1)
71 (1)
963 (2)
963 (2)
20230820_223253
20230820_223253
20230820_223231
20230820_223231
20230820_223229
20230820_223229
20230820_223226
20230820_223226
20230820_223224
20230820_223224
20230820_223223
20230820_223223