التفاصيل الكاملة لاتهام مهندس قبطي بازدراء الدين المسيحي في المنوفية

أقباط وكنائس

الكنيسة
الكنيسة

شهد الشارع الكنسي حالة من الجدل مؤخرا بعد اتهام عدد من الكهنة والانبا بنيامين مطران المنوفية كيرلس رفعت ناشد المعيد بكلية الهندسة ب شبين الكوم جامعة المنوفية بإزدراء المسيحية .

وقال المحامي وباحث دكتورة في القانون سعيد فايز محامى المتهم المهندس كيرلس ناشد ، إنه حدث نقاش بينه وبين أحد الكهنة التابعين لايبارشية المنوفية، ونتج عن عدم قدرة الكاهن على الرد صدام بينهما انتهى بتعدي الكاهن على كيرلس. وبسبب هذه الحادثة، بدأت المشاكل واستمرت لثلاث سنوات دون حل، وتم تقديم بلاغات من كيرلس ضد الكنيسة واستنجاد بالقضاء.

وجرى اتهام كيرلس بستة تهم، منها إزدراء الدين المسيحي وإهانة الأسقف والتشهير به، بالإضافة إلى انتهاك القيم المصرية. وقد صدر حكم بالسجن ستة أشهر مع الإسقاف وبراءة من اثنتين من التهم، إلى جانب غرامة مالية وتعويض مؤقت للأسقف. تم استئناف الحكم وتحديد جلسة يوم 17 مارس بسبب عدم ثبوت الجريمة بشكل قانوني.

بعد محاولات لعزله من وظيفته وطرده من الجامعة، يواصل كيرلس ممارسة عمله ويعمل حاليًا على رسالة الدكتوراه الخاصة به.

وعلق الكاتب جرجس بشرى، وقال المهندس كيرلس كان يخدم في اجتماع الشباب بالكنيسة بعد سماح الأنبا بنيامين أسقف الإيبارشية، وبعدها بدأ ينشر أفكارًا غير أرثوذكسية خطيرة حيث اتهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعبادة الأصنام وسخر من أسرار الكنيسة السبعة وهاجم شفاعة القديسين والظهورات والمعجزات واتهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اساقفتها دواعش ( قتلة)!!!

 وتابع جرجس في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، كما شكك في سر التوبة والاعتراف وهاجم الرهبنة بل وهناك منشور له يطعن في الله ذاته، وقد حاولت الكنيسة بالمنوفية وبتعليمات من الأنبا بنيامين احتوائه ولفت انتباهه إلى خطورة ما يبثه من تعاليم خاطئة على صفحته في عدة جلسات لكنه أصر على أفكاره المنحرفة فأعطوه فرصة آخيرة ١٥ يومًا للتراجع عن أفكاره وتقديم توبة فلم يسمع للكنيسة مما دفع الكنيسة لحرمه من التناول لئلا يضلل البسطاء بتعاليمه، فتم حرمه كنسيًا وهي سلطة خولتها قوانين للكنيسة للأسقف أو الكاهن، ومع أنه تم حرمه إلا أنه أصر على فرض رأيه بالقوة على الكنيسة، وأراد أن يسير كنيسة عمرها ٢٠٠٠ سنة وأكثر وفقًا لأفكاره، فذهب بعد حرمه للتناول غصبا عن الكنيسة مع ان الكنيسة أبلغته بانه محروم كنسيا من التناول، افتعل مشكلات بالجملة وادعى وقائع لم يقدر أن يثبتها بالصوت والصورة مع أنه كان يذهب وفي نيته افتعال المشكلات والموبايل في يده !!! فكل مرة كان يذهب للتناول بعد الحرم يفتعل مشكلة ويقدم بلاغًا في الكهنة، وقد هدد الأنبا بنيامين والكهنة بالمنوفية ووصفهم بالدواعش وأن الدواعش الذين يحملون السلاح أشرف منهم !!! وقام بسب وقذف الأنبا بنيامين وطعن في سمعته واتهمه بأنه عديم الأخلاق والإنسانية.

وأكمل، الأنبا بنيامين في محاولته للتأكيد على ذلك عدة مرات، حيث أصدر توجيهات للكهنة بذلك وجلسوا معه فعلًا، ولكن من الواضح أنه كان موجهًا ضد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطنية. وكانت إجراءات الإنبا بنيامين وكهنة المنوفية بمنعه من تناول القربان تماشيًا تمامًا مع القانون الكنسي، خاصةً أن تعاليم الآباء الرسل "الدسقولية" تنص على طرد الذين يحدثون الفتن والانقسامات والمشاكل في الكنيسة في حال عدم توبتهم عن أخطائهم، وحتى قوانين مجمع أنطاكية كانت صارمة مع الذين يثيرون الانشقاق في الكنيسة.

واشار، إلى ان الانبا بنيامين نفى عبر وسائل إعلامية انه رفع قضية إزدراءالمسيحية ،بل قام برفع قضية الإزدراء احد المحامين من نفسه وبدون توكيل من الانبا بنيامين .

وجديربالذكر، اصدرت المحكمة الإقتصادية بطنطا حكم يوم ٦ فبراير الماضي على كيرلس رفعت بستة اشهر حبس مع إيقاف التنفيذ و١٠٠ الف جنيه تعويض و٢٠ الف غرامة ، وستكون جلسة الاستئناف يوم ١٧ مارس من الشهر الجاري.

ووجهت النيابة العامة إلى كيرلس رفعت ناشد في القضية رقم 144 لسنة 2024 جنح اقتصادية طنطا، قائمة من الاتهامات تضمنت الاعتداء على المباديء والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للأنبا بنيامين مطران المنوفية، وسب وقذف المجني عليه بطريق التليفون

“بأن نسب إليه أمورًا ولو صدقت لأوجبت احتقاره عند أهل موطنه”، كذلك “تعمُّد مضايقة المجني عليه بإساءة استعمال أجهزة الاتصال” وإنشاء وإدارة حساب على تطبيق فيس بوك بهدف ارتكاب الجرائم محل التهم السابقة”.

كما وجهت النيابة اتهامًا إلى كيرلس رفعت ناشد بازدراء أحد الأديان السماوية (الدين المسيحي) من خلال الترويج لأفكار متطرفة.

وقدم فريق الدفاع عن المتهم، من بينهم صموئيل ثروت محامي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عدة دفوع أبرزها:

بطلان أمر الإحالة، وعدم انطباق المادة 98(و) من قانون العقوبات الخاصة بازدراء الأديان والمادة (25) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات على وقائع الدعوى، وانتفاء أركان جرائم السب والتشهير، وبطلان التحريات.

وتُذكِّر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن حكم كيرلس رفعت ناشد هو الثاني في غضون عشرة أيام فيما يتعلق بقضايا “ازدراء الأديان“، حيث قضت محكمة جنح النزهة، بحبس الملحن أحمد حجازي 6 أشهر وكفالة 2000 جنيه، بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يقرأ القرآن على ألحان العود.

وتطالب المبادرة المصرية مؤسسات الدولة بالتوقف عن ملاحقة الأشخاص على خلفية تعبيرهم عن رأيهم أو ممارستهم حقوقهم المنصوص عليها دستوريًا، خصوصًا في ظل محاكمتهم بنصوص عقابية فضفاضة مشوبة بعدم الدستورية.