ما آخر التطورات في مفاوضات هدنة غزة؟

تقارير وحوارات

قطاع غزة
قطاع غزة

 

بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بداية الصراع الدائر في قطاع غزة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، تتزايد أعداد القتلى والجرحي دون رحمة من الاحتلال الغاشم.

هدنة

صرح دبلوماسي عربي مرموق لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الوسطاء القطريين والمصريين يرى أنه تم تحقيق تقدم كبير هذا الأسبوع نحو التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس بعد فترة طويلة من الجمود في المحادثات.

ووفقًا للمصدر الدبلوماسي، ستتم الصفقة عبر 3 مراحل:

المرحلة الأولى، التي تستمر لمدة 6 أسابيع، تشهد الإفراج عن نحو 40 رهينة، من بينهم نساء وكبار السن والجرحى.

المرحلة الثانية تتضمن إطلاق سراح الجنود، مع تسليم جثث القتلى في المرحلة الثالثة.

أما في المراحل الأخيرة، ستعقد محادثات بين الجانبين حول وقف دائم لإطلاق النار.

ويراهن الدبلوماسي على هذه الخطوات، بينما أعلنت قطر يوم الثلاثاء أن إسرائيل وحماس لم تقتربا من التوصل إلى اتفاق هدنة في الصراع الذي بدأ في قطاع غزة في 7 أكتوبر.

وفيما يتعلق بموقف قطر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، أنهم ليسوا قريبين من التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى عدم اتفاق الجانبين على لغة يمكن أن تحل الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق.

وبعد أسابيع من المفاوضات بين الطرفين بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حول هدنة وتبادل الأسرى، بدأ شهر رمضان بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وفي ظل التبادلات بين الطرفين بشأن تعطيل التوصل إلى هدنة، أشار مصدر في حركة حماس لوكالة فرانس برس إلى استمرار الاتصالات والمشاورات التي تُجرى بوساطة مصر وقطر مع إسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى.

نشر قوات الاحتلال حول المسجد الأقصى

وقد أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء عن نيتها نشر آلاف من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس ومحيطها خلال أول جمعة من شهر رمضان، حيث من المتوقع وصول أعداد كبيرة من المصلين إلى المسجد الأقصى.

وأوضحت ميريت بن مايور، المتحدثة باسم الشرطة، خلال مؤتمر صحفي قائلة: "نحن جاهزون لصلاة الجمعة.

وسيتم نشر الآلاف من رجال الشرطة في منطقة جبل الهيكل"، وهو الاسم الذي يُطلق على الحرم القدسي من قبل اليهود.

وأضافت أن "مئات من عناصر الشرطة" تم نشرهم في البلدة القديمة منذ بداية شهر رمضان يوم الإثنين، في سياق تصاعد التوترات نتيجة الأحداث الجارية في قطاع غزة.

وأكدت مايور أنه منذ بداية شهر رمضان، تمكن الآلاف من المصلين من أداء صلواتهم في باحة الحرم القدسي دون حدوث أي حوادث يُذكر.

وفيما يتعلق بالتوتر الذي حدث يوم الأحد عندما فرقت الشرطة تجمعًا بالهراوات، وصفت مايور الحادث بأنه "حادث معزول".

من جانبها، أشارت تال هاينريش، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، إلى أن "نحن في حالة تأهب قصوى".

وأوضحت المتحدثتان أن "الغالبية العظمى يأتون للصلاة"، مشيرتين إلى أن تنظيمات مثل حماس والجهاد تحاول إشعال المنطقة، وحثت المسلمين على "ألا ينخدعوا بالإرهابيين".

وشددت المسؤولتان مجددًا على أنه سيُسمح بالوصول إلى المسجد الأقصى "للعدد نفسه مثل السنوات السابقة".

ومع ذلك، فإنه تفرض قيود على الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث بلغ التوتر أعلى مستوياته منذ بدء الحرب في غزة بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.

وستُسمح فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا والنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 50 عامًا القادمين من الضفة الغربية بالوصول إلى القدس "لأسباب أمنية"، وفقًا للسلطات.