بالفيديو .. أقدم المساجد فى الشرقية كان مقر للأسرة الفرعونية

منوعات


تعتبر محافظة الشرقية من أكبر وأهم المحافظات التى تكتظ بالمناطق التاريخية والأثرية والتى شهدت فتوحات إسلامية وحروب تاريخية على مرالعصور

ومن أهم المدن التاريخية بها مدينة بلبيس حيث يوجد بها أعرق وأقدم المساجد التاريخية على مر العصور حيث يوجد بها مسجد أمير الجيوش وتم بنائه فى السنة التاسعة عشرمن الهجرة وصاحبه قائد الجيوش فى عهد عمر بن الخطاب أيضا يوجد مسجد الأنصارى وهو نُسب إلى عثمان ابن حارث الأنصارى ومسجد السويقة يوجد به مأذنة تاريخية وهو بناه المعزلدين الله الفاطمى عام 366 هجريا

ولكن أقدم مسجد وله خلفية تاريخية كبيرة وعظيمة ويعتبرالخامس عشر فى الترتيب على مستوى العالم هو مسجد سادات قُريش بمدينة بلبيس وسُمى بذلك نسبة إلى أهل قُريش حيث استشهد عددكبير من القريشين بمكة وكان يطلق عليه مسجد الشهداء لاستشهاد 250 مسلم مكان المسجد أثناء معركة المسلمين بقيادة عمروبن العاص مع الرومان وتم ترميم المسجد فى العصر العباسى فى عهد الخليفة المأمون وأطلق عليه جامع المأمون ثم فى العصر العثمانى أعاد ترميمه مصطفى أحمد الكاشف وبنى خلفه مأذنة ومنارة على الطراز العثمانى ارتفاعها 15متر وبها63 درجة وعدد من الأعمدة بوسط المسجد مصنوعة من الرخام من العصر الفرعونى والرومانى والبيزنطى وتم بناء هذا المسجد على طراز هندسى معمارى أمريكى ويابانى حيث يوجد فوق العمود قطع خشبية تعرف بالسُستة وبينهم شدادات ليقاوم المد والجذر عند وقوع أى زلزال والمسجد مستطيل الشكل ومساحته الأصلية ثلاثة أفدنة و800متر ويوجد فى الحائط قرصان على هيئة قرص الشمس ويوجد ثلاثة أبواب للمسجد و21 شباك وأسفل المسجد يوجد سرداب المدينة ويوجد به قبورالصحابة وعند المحراب يوجد مدخل رئيسى للسرداب والذى يؤدى إلى سيناء وإلى منطقة تل بسطة بمدينة الزقازيق وإلى مدينة العاشرمن رمضان وإلى مسطرد

وفى لقاء لبوابة الفجر مع الشيخ محمد عبد الرحمن إمام وخطيب مسجد سادات قريش والذى يعمل بالمسجد منذ عام 2006 قال بأن المسجد تاريخيا كان مقر قصر الحكم الفرعونى للأسرة السادسة عشر حتى الأسرة التاسعة والعشرون ثم أصبح مقر للحاكم الرومانى وفيه تم أسر الأميرة أرمانوس وعقب الفتح الإسلامى سُمى مسجد الشهداء نسبة إلى معركة بلبيس واستشهد خلال المعركة 250 شهيد من المسلمين منهم 40 صحابى و210 تابعين وحسب ماذكر المؤرخين بأن نبى الله سُليمان دخل أرض سعدون التابعة للمدينة وقبل الفتح الإسلامى وكان يوجد 10 آلاف قبطى فى بلبيس وأرسل الأنبا بنيامين إلى عمروبن العاص فى الشام يستنجد به بعد أن قتل الرومان 36 ألف قبطى فى الإسكندرية وبالفعل حضر عمروبن العاص لمصر وكانت بداية الفتح هى مدينة بلبيس ومر بقرية بنى عايد التى سميت الكتيبة الآن ودارت بهامعارك حربية وقرية العزيزية وأرض المشهد والكفر القديم الذى ترددوجود مخزن للحلى الذهبية بهذه القرية حتى وصل عمروبن العاص لمكان مسجد السادات حاليا ودارت المعركة مع الرومان وسميت معركة بلبيس وعقب هذه المعركة تم فتح نصف جمهورية مصرالعربية وكان عدد الجيش الرومانى فى ذلك الوقت 30 ألف جندى وعدد جيش المسلمين 4 آلاف جندى وتم بناء المسجد فى السنة الثامنة عشرمن الهجرة فى العام الأول من الفتح الإسلامى ويضيف الشيخ محمد واشترك فى تحديد القبلة 25صحابى وتعتبر القبلة الرئيسية وأقدم قبلة بعد المساجد الثلاثة المسجد الحرام والأقصى وقباء ويعتبر مسجد السادات أول مسجد بنى فى قارة أفريقيا

ويروى لنا الشيخ محمد عبد الرحمن هذه الواقعة الهامة والتى حدثت بالفعل فى الثلاثينات حيث كان يعمل شيخ بالمسجد يُدعى أحمد الاخرس وكان فى ذلك الوقت مؤذن المسجد وأثناء مناجاته ليلا ودعائه لربنا سمع صوتا يقول لبيك عبدى ماذا تريد ودخل الرجل السرداب المؤدى إلى قبور الصحابة وقال له قائد الشهداء أقامت الضيافة قال لمن وقال له ما الذى جعلك تحضر إلى هنا ولولا انك خادم لهذا المسجد ماخرجت نهائيا من هنا (اخرج ولا تعود) ويضيف الشيخ بعدها أصيب الرجل بالخرس وفقد النطق لمدة خمسة عشر يوما وعندما وافته المنية وهو فى سكرات الموت روى ماحد ث له وكان يردد رأيت بعينى وتوفى بعدها الرجل وحتى الآن لاتزال هذه الرواية عالقة بالأذهان

ويُطالب الشيخ محمد عبدالرحمن هيئة الآثار والمسئولين بالدولة الاهتمام بهذا المسجد الأثرى والتاريخى ومساعدتهم فى توسيع المنطقة القريبة من المسجد حتى تتسع للكم الهائل من المترددين على المسجد وسبق وأن تم رصد 2مليون و600 الف جنيه للمسجد ولكن لم يصل شيئا