بالفيديو والصور.. تصدعات المباني ومياه النيل تهدد إنطلاق العام الدراسي ببني سويف

محافظات

بوابة الفجر


على الرغم من إقتراب موعد بدء الموسم الدراسي المزمع إنطلاقه خلال شهر سبتمبر المقبل، إلا أن ما زالت العديد من المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم ببنى سويف تشهد حالات تهدد العملية التعليمية وتكدر صفو اليوم الدراسى، فمنها مدارس آيلة للسقوط وأخرى تغرق فى مياه النيل.

ففى قرية أبوسليم التابعة لمركز بني سويف، تسبب إرتفاع منسوب مياه النيل إغراق مدرستى الشهيد سعيد محمد محمد حسن الابتدائية، وعبد العليم على موسى الإعدادية بالقرية حيث تجمعت المياه واستقرت داخل الفناء والطابق الأرضى.

فيما فشلت جهود الوحدة المحلية لقرية شريف باشا، فى التصدى للكارثة بعدد من سيارات كسح المياه والتى لم تستطع مواجهة طوفان المياه المتدفقة من نهر النيل لتضرب بجميع جدران المدرستين، فقامت سيارات الكسح بسحب المياه ولكن سرعان ما عادت لإستمرار إرتفاع منسوب النيل.

وفى مركز إهناسيا، غرب بني سويف، يعيش الاهالى فى حالة من الرعب مع إقتراب موعد بداية الموسم الدراسي، بسبب إضطرارهم إحضار أبنائهم للمدرسة الريفية الإبتدائية، الآيلة للسقوط والمهددة بالإنهيار على روؤس التلاميذ، بسبب التلفيات والتصدعات الموجودة بمبني المدرسة القديم، طالت درجات السلالم والأسقف، كما أن بها شروخا فى جميع الأساسات.

ورغم صدور تقارير عن هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، يؤكد العيوب الفنية فى المبني والذى تجعله يمثل خطرًا على أرواح التلاميذ، وأوصت لجنة الهيئة بإخلاء المبني من التلاميذ إلا أن مسئولو الإدارة التعليمية بإهناسيا لديهم إصرار كبير على تعرض حياة التلاميذ للخطر، وتهديد أرواحهم داخل فصول المبني الآيل للسقوط.

يقول عادل محمد عبد الغفار، مدير المدرسة، أن المشكلة بدأت من العام الدراسي السابق، عندما فوجئنا بوجود تصدعات بدرجات السلالم وميول بسور ممر الفصول "الدروة" وأصبح المبني يشكل خطرًا كبيرًا ومهدد بالإنهيار فى أى وقت، فقمنا بمخاطبة هيئة الابنية التعليمية والإدارة التعليمية والوحدة المحلية بإهناسيا، نستغيث بهم حفاظًا على أرواح التلاميذ.

وتابع: فى شهر سبتمبر من العام الماضي أوفدت هيئة الأبنية التعليمية لجنة لمعاينة المبني، وأمرت اللجنة بإخلاء الدورين الثانى والثالث علوى، وإغلاقهم لحين ترميم المبني وتطويره ليكون جاهزًا لإستيعاب العدد الكافى من التلاميذ.

وأضاف مدير المدرسة، تسبب قرار اللجنة فى حدوث تكدس بفصول المدرسة وقمنا بإستخدام غرف الأنشطة كفصولًا لإستيعاب التلاميذ، مما أدى لعدم الإستفادة الكاملة من للتلاميذ وتوقف الأنشطة الطلابية بعد إستخدام حجراتها، مما شكل أيضًا ضغطًا وعبئًا على المبني الأخر وتهالكت أثاثاته بسبب تكدس الطلاب.

وأستطرد مدير المدرسة، تحملنا كل ذلك أملًا من بدء عملية الترميم والتطوير للمبني القديم مع بداية الأجازة الصيفية، ولكن حتى الآن والوضع على ما هو عليه، على الرغم من إقتراب بدء الموسم الدراسي.

وناشد مدير المدرسة، المستشار محمد سليم، محافظ بنى سويف ووكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ومسئولى هيئة الأبنية التعليمية بالبدء فى ترميم وتطوير المبني المهدد بالإنهيار فى أى وقت على روؤس التلاميذ.