أشهر كوارث الطيران في العالم بعد سقوط الطائرة الروسية بسيناء

تقارير وحوارات

حطام الطائرة الروسية
حطام الطائرة الروسية

لا يمكن القول إن حادث سقوط الطائرة الروسية صباح أمس، في سيناء، هو الأول من نوعه، وبالطبع لن يكون الأخير، حيث احتوى سجل تاريخ الطيران على العديد من وقائع سقوط واحتراق وتصادم الطائرات، فى كل بقاع الأرض، لتتنوع الأسباب والظروف، فيما تتشابه الصبغة الكارثية لمثل هذه الحوادث.

طائرة اليوم
وكانت الطائرة الروسية التى تحمل حروف تسجيل KGL-9268 من طراز الإيرباص 320، اختفت صباح أمس، وعلى متنها 217 راكبا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد من شاشات الرادار الملاحية، بعد أن خرجت من مدينة شرم الشيخ، في طريقها إلى مدينة سان بيترسبورج الروسية، حيث أقلعت فى الساعة 5:51 صباح اليوم بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من الإقلاع، ثم تبين فيما بعد أنها يقطت وتم العثور على حطامها، بالقرب من مدينة العريش بشمال سيناء.

فيما صرحت مصادر مطلعة، أن سبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، نتيجة عطل فني، حيث أقلعت من مطار شرم الشيخ في اتجاهها إلى روسيا، وكانت في خط سيرها الطبيعي إلا أنها فقدت الاتصال ببرج المراقبة.

ومن جانبه توجه رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل إلى العريش لمتابعة الواقعة، كما شكل مجلس الوزراء غرفة عمليات للوقوف على سبب الحادث.

وحاولنا رصد عدد من أشهر وأبرز حوادث الطائرات في مختلف أنحاء العالم..
 
مقتل 7 أشخاص فى أول حادثة تصادم بين طائرتين

تعد أول حادثة طائرات شهدها التاريخ في 7 أبريل عام 1922، حيث اصطدمت طائرة دي هافيلاند (DH.18A) تابعة لطيران ديملر الإنجليزية مع طائرة تابعة لشركة فرنسية فوق منطقة پيكاردي بفرنسا متسببة بمقتل سبعة أشخاص، وتعتبر تلك هي أول حادثة في تاريخ الطيران المدني.
 
طائرات سقطت بسبب الاحتكاك أو الاحتراق

فى مايو 1935، احتكت طائرة روسية مع أخرى خلال رحلة داخلية، ما تسبب بسقوطها بمنطقة سكنية داخل موسكو، وراح ضحية الحادث 33 شخصًا، إضافة إلى 12 من أفراد الطاقم.

أما فى أكتوبر 1947، سقطت طائرة أمريكية محترقة بالقرب من مطار بريس كانيون بولاية يوتا، بسبب عيب بالتصميم، ما أدى إلى تدمير الطائرة ومقتل جميع من كان عليها وعددهم 52 راكبًا، وكذلك فى أبريل 1951 اصطدمت طائرة للخطوط الكوبية، كانت في طريقها من ميامي بفلوريدا إلى هافانا، مع طائرة تابعة للبحرية الأمريكية فوق جزيرة كي وست بمضيق فلوريدا، ومات جميع الركاب على الطائرتين.
 
أكبر عدد ضحايا فى تصادم الخطوط الملكية الهولندية

 أما الحادثة التى راح ضحيتها أكبر عدد من الضحايا وقعت فى مارس 1979، حيث اصطدمت طائرتين من طراز بوينج 747 أثناء الإقلاع، تابعتين لخطوط "بان أمريكان" والخطوط الجوية الملكية الهولندية، بمطار تنريف في جزر الكناري، ما أدى إلى مقتل 583 شخصا، وتعتبر تلك هي أكبر حادثة في التاريخ من حيث عدد الوفيات حتى الآن.
 
احتراق مخزن الطائرة السعودية وتحطم الجزائرية

وكان للدول العربية نصيبا من حوادث الطائرات، ففى أغسطس 1980 اندلع حريق في مخزن الأمتعة الخاص بإحدى طائرات الخطوط الجوية السعودية وهي في طريقها من مطار الرياض القديم بالعاصمة، إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومات جميع الركاب البالغ عددهم 301 شخصا.

وفى نوفمبر 2014، تحطمت طائرة جزائرية بعد إقلاعها بخمسين دقيقة في شمال مالي، أثناء قيامها برحلة بين “واغادوغو” و”الجزائر”، ومصرع 123 كانوا على متنها.
 
سقوط طائرات النمور الآسيوية

أما دول جنوب شرق آسيا، فتعرفت على تلك النوعية من الحوادث لأول مرة فى  سبتمبر 1997، حيث توفى 235 شخصا في سقوط طائرة إيرباص إندونيسية في منطقة جبلية في شمال سومطرة، ولم ينج أحد في الحادث، وفى  فبراير 1999 أعلنت الصين عن  مقتل 61 شخصا إثر انفجار طائرة تابعة للخطوط الجوية الصينية في وسط البلاد.

ومن الصين إلى ماليزيا، سقطت طائرة ماليزية في المحيط الهادئ على متنها 162 راكبا، فى شهر ديسمبر 2014؛  بسبب سوء الأحوال الجوية، وانتشلت فرق الإنقاذ  أكثر من 40 جثة من البحر، بعد ساعات من رصد أجسام عائمة على سطح بحر جاوة بالمكان الذي سقطت فيه الطائرة.

وفى العام الجارى وخلال شهر فبراير 2015، تحطمت طائرة تايوانية تابعة لشركة “ترانس آسيا”، على متنها 58 شخصا وسقطت في أحد الأنهار، بعد وقت قصير من إقلاعها، ما تسبب في مصرع 22 شخصا.
 
مصر من طائرة "البطوطى" إلى البالون الطائر

لعل أشهر كوارث الطائرات التى تعرضت لها مصر، تلك التى شهدها عام 1999، وتحديدا فى 31 أكتوبر عام 1999 تحطمت طائرة "بوينج بى 767 – 300 " تابعة لشركة مصر للطيران وراح ضحيتها 217 شخصًا، أثناء الرحلة رقم 990، حيث سقطت قبالة ساحل ماساتشوستس الأمريكي بعد نحو ساعة من إقلاعها، ولم ينج في الحادث أي من الركاب، أو طاقمها المكون من أحمد الحبشي وجميل البطوطي وعادل أنور ورءوف محيي الدين.

وظهر بعد ذلك تقرير لهيئة السلامة الأمريكية الذي رفضه الجانب المصري، حيث زعم التقرير أن مُساعد الطيار جميل البطوطي تعمد إسقاط الطائرة والانتحار بسبب جملة قالها وهي: "توكلت على الله" وهي جملة لا يقولها منتحر، وإنما يقولها إنسان يقوم بعمل صعب لا يتمم عمله إلا بـ"معونة الله"، وهناك تقارير أخرى تؤكد وجود شبهة جنائية حول الحادث.

مصر للطيران رفضت التحقيق الأمريكى

وكان موجز التحقيق الذي رفضته شركة مصر للطيران، لخص تقرير مجلس سلامة النقل الوطني التابع للولايات المتحدة بدعم من إدارة الطيران الاتحادية ومكتب التحقيقات الفدرالي وشركة بوينج، وخفر سواحل الولايات المتحدة، أن سبب الحادث نتيجة لمدخلات التحكم في الطيران لمساعد الطيار جميل البطوطي الذي تعمد إسقاط الطائرة.
 
شبهة جنائية بسبب الوفد العسكري وخبراء الذرة

وقتها قال "وليد" ابن شقيقة البطوطي، إن طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق الأطلنطي عقب إقلاعها من نيويورك في طريقها إلى القاهرة كانت "مستهدفة" لوجود وفد عسكري "هام" مؤلف من 33 شخصا على متنها، وكذلك "ثلاثة خبراء في الذرة" وغيرهم، مُضيفًا في تصريحات صحفية آنذاك، أن "سبعة" خبراء في مجال النفط كانوا أيضا على متن الطائرة المنكوبة.

وجاءت شهادة أحد الطيارين الألمان الذي كان على خط ملاحي قريب من الطائرة المصرية قريب من الطائرة المصرية، لتؤكد أنه شاهد جسمًا غريبًا يمر بالقرب منه قبل وقوع الكارثة بثوان، ويتجه إلى الطائرة المصرية، ما أدى إلى سقوطها في مياه المحيط وانفجارها لتتحول إلى أجزاء متناثرة.
 
سقوط البالون الطائر ضربة للسياحة المصرية فى عهد المعزول

وفى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وأثناء حالة التدهور التى كانت تتعرض لها السياحة المصرية، واجهت مصر كارثة أخرى فى  فبراير 2013 ، حيث سقط بالون طائر في الأقصر، ولقي 19 شخصا من السياح مصرعهم، وبقي 2 على قيد الحياة في حريق اشتعل على متن منطاد طائر للسياح في مدينة الأقصر المصرية.
وكان اشتعال الحريق على ارتفاع 300 متر عن الأرض، قد دفع بعض السياح إلى القفز من المنطاد الطائر، وبعد هذه الكارثة حظرت سلطات الأقصر رحلات المناطيد.