اصطاد الاوروبيون الفئران بأيديهم وقضي المصريون عليها بالقطط ... حكاية السكاكيني

منوعات

بوابة الفجر


 مهنة عرفتها أوروبا، وصائد الفئران هنا لم يكن قطاً ضخماً، أو سماً زعافاً، وإنما كان بشراً. 

انتشر صائدو الفئران بشوارع لندن خلال العصر الفيكتورى باستخدام أيديهم العارية، كما كان يتم الاستعانة بهم لوضع السم للقطط والكلاب، والمهنة على ساعدت علي منع انتشار القوارض بين العامة.

في أواخر القرن الـ 18، كانت يغزوا بريطانيا العظمى الجرذان، وهي نوع من الفئران أكبر وأشرس من الفئران السوداء العادية و التي كانت تشكل تهديدا لحياة السكان حتى أنها في بعض الأحيان كانت تقوم بقضم أيادي وأقدام الأطفال الصغار، ولمكافحة هذا العدو اللدود، استأجرت المدن الإنجليزية صائدى الفئران الذين كانوا عادة من الفقراء، وكانت مجموعة منهم تستخدم كلاب الصيد لزيادة كفاءة قتل الفئران. 

في فترة من فترات حفر قناة السويس قديما كثر عدد الفئران بمنطقة الحفر واشتد خطرها، حيث كانت تأكل طعام العمال وأيضاً أفسدت آلات ومعدات الحفر مما اجبر "ديليسبس" أن يوقف العمل بحفر قناة السويس إلى حين حل هذه مشكلة.
 
وقد إقترح أحد الأشخاص ويدعى "حبيب سكاكيني" فكرة علي  "ديلسيبس" للقضاء علي الفئران التي تواجه الحفر وهي الاستعانة بالقطط بعد تجويعها، وتم شراء واصطياد أعداد كبيرة من القطط ونقلت لمنطقة الحفر، وبعد فترة من تجويعها أطلقت أسراب القطط علي أماكن تجمع الفئران، فانتشرت تلتهمها وتمحوها، ولم تمض أيام حتي انتهى خطر الفئران بشكل كامل.

وهكذا استطاع مصري بفكرة طبيعية القضاء علي خطر الفئران بدلاً من اصطيادها باليد الأوروبيين.