خبراء يكشفون مفاجآت مدوية بشأن سياسة "ماكرون" مع الإخوان وقطر والسعودية

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


فاز إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، حيث حصد ماكرون على نسبة 65.5 % مقابل 34.5% لمنافسته مارين لوبانفوز إيمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية.

 

وكانت نسبة الامتناع عن التصويت 25.8% ربما كانت أعلى نسبة امتناع في جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية منذ عقود، أما الأوراق الفارغة كانت 8.4% فيما كانت الأوراق الباطلة 3.6% من إجمالي أوراق المصوتين في الإنتخابات.

 

رئيس يؤيد جماعة الإخوان

وهناك عدة نقاط أثيرت الجدل حول "ماكرون"، على رأسها تأييده لجماعة الإخوان حيث اتهمته مرشحة اليمين المتطرف التي كانت تنافسه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان ايمانويل ماكرون، بأنه مؤيد لجماعة "الإخوان المسلمين" الأصولية والمتشددين الإسلاميين فى فرنسا.

 

 ولم يجيب الرئيس الفرنسي الجديد على ذلك الإتهام بالنفي أو الإيجاب بل رد ماكرون، عليها خلال خلال المناظرة التلفزيونية التى أجريت بينهما، بأنها إذا كانت تمتلك دلائل على اتهاماتها ضده فعليها أن تذهب للقضاء وتقاضيه.

 

عداوة الرئيس الجديد لقطر

وثاني المواقف التي ذاعت سيطه في الأوساط العربية هو الموقف الذي يأخذه تجاه دولة قطر، والتي ووصفها بـ"إمارة الإرهاب"، وقال: " سأنهى الاتفاقات التى تخدم مصلحة قطر فى فرنسا، وأعتقد أنه كان هناك كثير من التساهل وخصوصا خلال ولاية (الرئيس السابق) نيكولا ساركوزى".

 

وتابع ماكرون من جهة ثانية، ستكون لدى مطالب كثيرة إزاء قطر فى مجال السياسة الدولية ومن أجل أن تكون هناك شفافية جديدة فى ما يتعلق بالدور الذى تؤديانه فى التمويل، أو فى الأعمال التى يمكنهما القيام بها تجاه المجموعات الإرهابية التى هى عدوتنا، متابعا فى بعض الأحيان ما يقف عائقا هو أنها تمويلات خاصة وليست من النظام، لكننى سأطلب من الأنظمة القائمة أن تضمن لنا وقف هذه التمويلات.

 

علاقة ودية مع الرياض

أما بالنسبة للسعودية، فالرئيس الفرنسي الجديد يعد مفضل للرياض لذلك أعلن فليب كلاوس ممثل الحزب الاشتراكي البلجيكي، مشيرًا إلى لقائه مع سليمان عبدالرحمن السفير السعودي في بلجيكا: أن الرياض تدعم ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017م، هذا وقد أجرى خالد بن محمد العنقري سفير المملكة العربية السعودية في باريس عدة اجتماعات مع ماكرون في الأشهر الماضية.

 

وأضاف كلودس: قررت الرياض في سياق دعمها لإيمانويل ماكرون أن توفر 30% من تكلفة حملته الانتخابية

 

سياسات تجاه قطر والسعودية

أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية والباحث في الشأن الدولي، أكد أن ستكون هناك علاقة قوية بين السعودية والرئيس الفرنسي الجديد، لأنه يمثل الوسط في فرنسا كما أنه مدعوم من بعض الجاليات العربية هناك وهو ما إتضح من تحركات محمد بن سلمان مؤخرًا في الدول الأجنبية.

 

أما عن علاقته بقطر، أضاف الباحث في الشأن الدولي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه يعتقد أن العلاقات القطرية الفرنسية لن تكون وطيدة في عهد إيمانويل ماكرون بسبب مواقفه التي ظهرت تجاه الدوحة، متابعًا: "ولكن لا يمكن أن نحكم على طبيعة تلك العلاقات في الفترة الحالية لأن في السابق توقعنا أن تكون هناك علاقة وطيدة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسعودية ولكنه لم يحدث في أرض الواقع فلا يمكن أن نحكم على العلاقات القطرية الفرنسية حاليًا".

 

كيف سيتعامل مع الإخوان؟

الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أكد أن مهما كانت علاقته بجماعة الإخوان سواء كان تأييد أو معارضة، سيضطر أن ياخذ موقف معارض ضد الجماعة لأنه الآن يمثل فرنسا وهي كدولة معادية للإخوان والجماعات الإرهابية فسيسير على نفس نهج دولته، خاصة بعد تعرضها لعدة هجمات إرهابية في الفترة الأخيرة.

 

وعن تعامله مع الدول الآخرى، أضاف خبير العلاقات الدولية في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه بعيدًا عما أدلى به من تصريحات قبل فوزه بالرئاسة فسيحكمه مصلحة فرنسا في تعامله مع الدول، متابعًا: "سيتعامل مع السعودية وقطر بالإعتماد على باب مصلحة الشعب الفرنسي، فهي التي ستتحكم في إقترابه لطرف دون الآخر".