مفاجأة.. منبه ذكي لا يتوقف عن التثاؤب حتي تخلد للنوم! (صور)

تكنولوجى

المنبه الذكي يوني
المنبه الذكي يوني


جميعنا نعلم مهمة المنبه المقيتة والشجاعة: انتشالك من سريرك الدافيء ومن خدر نعاسك إلى عالم اليقظة والمسئوليات والمهام التي ستلتهم روحك نفسها حتى تطبق جفنيك مجددًا. هكذا لا عجب أن الجميع يكره ساعات المنبه، فقط لا نستطيع تكسيرها وسحقها وتمزيق أوصال عقاربها واللعب بالزنبركات الملتوية وقذفها من النافذة ثم النزول لإحضارها من الشارع وحرقها في الفرن ثم قذفها إلى الشارع مرة أخرى. لا نستطيع ذلك للأسف لأننا نحتاجها!

لكن هناك ذلك المنبه المختلف الذي يبدو أن الجميع سيحبه حقًا … المتثائب يوني Yawnie!

يوني هو منبه جديد له هدف مختلف قليلًا وهو تنظيم ساعات نومك وضمان حصولك على ساعات راحة كافية. هكذا هو نقيض المنبه التقليدي الذي لا هم له إلا إزعاجك وقضّ نومك كل صباح؛ فيوني سينبهك إلى أن تخلد إلى النوم وسيفعل هذا بألطف طريقة ممكنة… سيتثاءب!

تم تطوير المنبه العكسي يوني على بد مجموعة من طلبة كلية الفنون البصرية والتصميم School of Visual Arts Products of Design بنيويورك؛ حيث تقول Ziyun Qi أن فكرة المنبه قد استلهموها من معاناتهم الشخصية كل يوم في الاستيقاظ مبكرًا!

يبدو المنبه شبيهًا بتطبيق النوم الذي أدرجته أبل مؤخرًا في نظام تشغيل iOS 10 والذي أستخدمه بشكل شخصي لتذكيري بموعد النوم وعرض إحصائيات عن نمط نومي وما أحصل عليه فعليًا كل أسبوع. فقط الفكرة اللامعة المختلفة لدى يوني هنا هو أنه يتثائب فيفتح فمه على اتساعها ويصدر صوت التثاؤب التقليدي الذي نعرفه! كما تعلمون فالتثاؤب مُعدي، حتى أن البعض يتثاءب لمجرد قراءة كلمة تثاؤب Yawn! هكذا، تقضي فكرة يوني أن يؤثر عليك بينما يقبع على مكتبك إلى جانب حاسبك الشخصي الذي تعمل عليه ليلًا!

ولأن الأمر قد يكون مزعجًا بالفعل إن كرر التثاؤب أكثر من اللازم، فيوني مبرمج كي يتوقف عن التثاؤب إذا لم يتجاوب معه صاحبه بعد بضعة تثاؤبات! كذلك يعمل الفريق المطور على تزويده بحساسات ضوئية وكاميرا في المستقبل لاستشفاف سلوك الشخص ومدى حاجته ورغبته في النوم حقًا، مع عرض إحصائيات عن نمط نومك خلال الأيام الماضية وعدد الساعات التي تنامها من خلال تطبيق متصل بالمنبه الذكي.

قد تكون هذه الإضافة الأخيرة مخيفة نوعًا. تخيلوا معي بينما أعمل على مقال ما مهم أو أي شيء آخر على حاسبي عندما يبدأ منبهك في التثاؤب فتتجاهله لأن ما تعمل عليه مهم حقًا ولا يجب أن … "فلتذهب إلى السرير محمد!".

تتلقى الرسالة المقتضبة على هاتفك المتصل بالمنبه الذكي. تمط شفتيك في لا مبالاة وتضع ورقة بيضاء فوق كاميرا المنبه الذكي. ينبغي أن يحجب هذا الضوء عنه فيعتقد أنك قد….. "كف عن العبث! الساعة الآن الثانية صباحًا. حساسات الصوت لا تزال تشير بوجود نشاط بشري قريب"!.

هكذا لا تجد أنه لا مفر.. من تكسيره وسحقه وقذفه من النافذة ثم النزول لإحضاره من الشارع وحرقه في الفرن ثم قذفه إلى الشارع مرة أخرى. ما مشكلة هذه المنبهات بالضبط؟!