في عيد تحريرها.. المتحف المصري يعرض آثار سيناء وتاريخها عبر العصور

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


عرض المتحف المصري في التحرير قطعتين أثريتين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والقطعتين تم اكتشافهما في سيناء. 

ويأتي هذا العرض في إطار احتفالات الدولة المصرية بأعياد تحرير سيناء، اليوم 25 أبريل، وكذلك بإطار حملة خليلك في البيت التي أطلقتها الدولة المصرية للحد من انتشار فيرس كورونا المستجد. 

والقطعتان معروضتان في المتحف المصري بالتحرير أولاهما رأس من حجر الشست للملكة تي والتي عثر عليها في سرابيط الخادم، والثانية لوحة للملك رمسيس الأول يقدم القرابين للمعبود ست عثر عليها في منطقة آثار تل حبوة. 

كما نشر المتحف بصحبة القطعتين خلفية تاريخية عن سيناء في العصر المصري القديم تتضمن أسمائها القديمة وأشهر الأحداث التي وقعت بها، فسرد أن شبه جزيرة سيناء تقع في قارة آسيا، وهي جزء من الأرض المصرية. 

وعرفت في النصوص المصرية القديمة باسم "تا مفكات" أي أرض الفيروز، وكذا بـ خاست مفكات أي صحراء الفيروز، وعرفت كذلك بـ ختيو مفكات أي مدرجات الفيروز، وبـ ﭽو مفكات أي جبل الفيروز. 

كما عرفت باسم تا شسمت أي أرض المعدن الأخضر، ولسيناء منذ أقدم العصور أهمية تاريخية ودينية واقتصادية وعسكرية، حيث ضمت أرضها واحدًا من أقدم الطرق الحربية في تاريخ العالم القديم وهو طريق حورس الحربي. 

وتشير الأدوات النحاسية التي عثر عليها وترجع إلى عصر ما قبل التأريخ إلى أهمية مناجم سيناء في هذه الفترة المبكرة من تاريخ مصر. 

ومع بداية الأسرة الأولى في مصر استمر استخراج النحاس والفيروز من سيناء، كما شهدت اهتمامًا بالغًا في عصر الدولة القديمة، فقد عثر على نقشين يخصان الملك سانخت وعثر كذلك على نقش من عهد الملك زوسر، يمثله وهو يضرب العدو وأمامه شخص يحمل لقب (قائد الجيش). 

ومن عهد ابنه "سخم خت" عثر على نقش في وادى المغارة، واهتم الملك سنفرو بتأمين المناجم والمحاجر، وبالعمل على تحقيق الاستقرار في سيناء، كما عثر على نصوص في وادي المغارة بسيناء تشير إلى اهتمام ملوك الأسرة الخامسة باستثمار المناجم والمحاجر، والتأمين في نفس الوقت. 

ويدل على ذلك نقوش تحمل اسماء الملوك ساحورع، وني وسر رع، وجد كارع إسسي وهى معروضة حاليا بالمتحف المصري في القاهرة. 

وفى عهد الدولة الوسطى كان الاهتمام الكبير بالحدود الشرقية فأقام الملك أمنمحات الأول التحصينات التي تعرف باسم (حائط الأمير)، أو (أسوار الحاكم). 

وفى عهد الدولة الحديثة لم يعد لسيناء مجرد الدور الاقتصادي المتمثل في التجارة عبر أراضيها، أو في استغلال مناجمها ومحاجرها، وإنما أصبح محتمًا أن تلعب دورًا عسكريًا يتناسب مع ما يجري على مسرح الأحداث في منطقة الشرق القديم. 

فأقيمت العديد من القلاع والحصون، وكانت المعبودة حتحور رمزا مقدسًا في سيناء ولقبت بسيدة الفيروز وإلى جانب حتحور كان هناك المعبود "سوبد" وهو أحد أهم الرموز المقدسة في شرق الدلتا في صفط الحنة بالقرب من الزقازيق.