بعد وقفه.. ما هي أسباب عودة الدعم الأمريكي لـ"الصحة العالمية"؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 17 أبريل الماضي، بقطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية بسبب تورطها من وجهة نظره في التستر على إصابات فيروس كورونا في الصين، متهمها أيضًا بإخفاء حقائق عن الفيروس والمساهمة في تفشيه، ولكنه أعاد الرئيس الامريكي مجددا التمويل للمنظمة.

عودة التمويل
ونشرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الجمعة، رسالة إدارة الرئيس، دونالد ترامب، التي تعتزم عودة تمويل منظمة الصحة العالمية بشكل جزئي.

ووافقت إدارة ترامب، في الرسالة بحسب فوكس نيوز، على دفع تمويل قريب لما تدفعه الصين من الإسهامات المقررة لمنظمة الصحة العالمية.

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية، حيث ساهمت بمبلغ (400 مليون -500 مليون) دولار سنويا في السنوات الأخيرة.

وادعى ،ترامب إمكانية احتواء تفشي المرض من مصدره وإنقاذ الأرواح لو أن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة في الصين قامت بدورها.

ولكن ما هي قصة وقف التمويل؟
كان أوقف الرئيس دونالد ترامب مساهمات الولايات المتحدة، لمنظمة الصحة العالمية في 14 أبريل، حيث اتهمها بتشجيع "التضليل" الصيني عن تفشي فيروس كورونا، موضحا أن إدارته تبدأ مراجعة للمنظمة، فيما نفى مسؤولو المنظمة هذه المزاعم.

وأعرب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، عن "أسفه" لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويل أمريكا للمنظمة، وحيث تعمل المنظمة مع شركائها لسد العجز في التمويل.

وكشف جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، عن "أسفه لتعليق المساهمة الأمريكية في المنظمة، اعتبر بوريل أنه لا توجد "مبررات" لهذا القرار.

مقاومة دولية
وواجه دونالد ترامب، مقاومة دولية، على خلفية خطته لخفض المدفوعات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية بسبب تعاملها مع وباء فيروس كورونا المستجد، حيث اتهمها بسوء التعامل مع الوباء وإظهار الاحترام للصين، حيث بداية تفشي الفيروس لأول مرة من هناك.

وكشف البيت الأبيض، أن محادثة ترامب مع زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان اعتمدت على انعدام الشفافية وسوء الإدارة للجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية"، مضيفا أن مجموعة السبع طالبت بعملية مراجعة وإصلاح شاملة".

أهمية التنسيق لمكافحة الفيروس
وكشف رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، إن دول العالم تدرك أهمية الاستمرار في التنسيق والتعاون بشأن الفيروس، والعمل على تدابير الصحة العامة وتبادل المعلومات عن تطوير اللقاحات والعلاجات الممكنة حيث أن هناك حاجة إلى تنسيق دولي، ومنظمة الصحة العالمية جزء مهم من هذا التعاون.

ومن جانبه، كشف شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن المستشارة أعلنت عن "دعمها الكامل" لمنظمة الصحة العالمية والمجموعات الدولية التي تتطلب توافق دولي قوي ومنسق.

وكشفت الحكومة البريطانية إن دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني، القائم بأعمال رئاسة الوزراء، أن الزعماء العالم الأوروبي وافقوا على أن التطوير السريع وإنتاج العلاجات واللقاحات أمر محسوم.

وكشفت وزارة الخارجية الإيطالية إنها ملتزمة بتعزيز الحوكمة العالمية التي تلعب فيها منظمة الصحة العالمية دورا قياديا حاسما، جاء في بيان بعد مؤتمر عبر الهاتف منفصل لمسئولين في وزارة الخارجية الفرنسية والألمانية والإيطالية، أن إيطاليا تدرس تقديم مساهمات جديدة لمنظمة الصحة العالمية من أجل البحث عن لقاح وتوزيعه "والذي سيكون من أجله جهد عالمي شامل".

تحذير عالمي
ووجه وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، تحذيرا من قطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية يشبه "طرد الطيار من الطائرة، ويري ماس، أن الأمم المتحدة ووكالاتها الصحية "العمود الفقري" للمعركة الحالية ضد تفشي المرض، ولا معنى للتشكيك في أداء منظمة الصحة العالمية وأهميتها الآن".

وجادل المنتقدون بأن قطع تمويل منظمة الصحة العالمية وسط الجائحة لا معنى له، وقالوا إنه سيكون هناك كثير من الوقت بعد هزيمة الفيروس لمراجعة إجراءاتها