قصة الإسراء والمعراج

تقارير وحوارات

قصة الإسراء والمعراج
قصة الإسراء والمعراج

قصة الإسراء والمعراج، رحلة الإسراء والمعراج، أعلنت دار الإفتاء المصرية، موعد ليلة الإسراء والمعراج، وهي ليلة السبت المقبل، وليلة الإسراء والمعراج المباركة، ستبدأ من مغرب يوم الجمعة وتستمر حتى فجر يوم السبت، 18 فبراير الجارى، وتعد ليلة السبت المقبل هي ليلة الإسراء والمعراج، وتبدأ من مغرب يوم الجمعة 17 فبراير 26 رجب حتى فجر السبت 18 فبراير 27 رجب 1444 هجرية هذا العام سيوافق 2023 ميلادية.

رحلة الإسراء والمعراج.. قصة الإسراء والمعراج

وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية، في السطور التالية كل ما تريد معرفته عن قصة الإسراء والمعراج، وأحداث الإسراء، وأحداث المعراج، وأسلوب قصة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم.

قصة الإسراء والمعراج

ليلة الإسراء والمعراج.. أسلوب قصة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم

لمَّا كانَ القرآنُ الكريمُ حُجَّةَ الله لنبيِّهِ، ومُعجِزتَهُ الخالدةَ، ودستورَه المُبينَ، ومَصدرَ تشريعِه، كانَ لزامًا عليه أن يَتَّصِفَ بأطيبِ الصِّفاتِ وأصدقِها وأطهَرِها؛ ذلكَ أنَّه كلام الله المُتواتِر بالوحيِ، والمَحفوظ بأمرِهِ إلى يومِ الدِّينِ، وقَد نظَّمَ القرآنُ الكريمُ تعميمَ المعارِفِ والأحكامِ للنَّاسِ بأبدعِ الوسائلِ الإعلاميَّةِ، فحقَّقَ في آياتِهِ الإعجازَ في التِّبيانِ، والصِّدقَ في النَّقلِ، والواقعيَّة في الحوار، كما تميَّزَ القرآنُ الكريمُ بشموليَّتِه وتنوُّعِ استعراضِهِ للأحداثِ والتَّشريعاتِ والأخبارِ، ومواجَهتهِ الصَّريحة للواقِعِ، وتنظيم شؤونِهِ، ونَظم مساراتِه، فكانَ من منهاجِهِ تناولُ الأحداثِ والمُجرَياتِ بأسلوبٍ قصَصِيٍّ مُمنهَجٍ، يعتمد على موضوعيَّةِ طرحِ القصَّةِ، وجَلبِها من التَّاريخِ؛ لِتُعرَضَ بأصلها نقيَّةً من التَّشويهِ والتَّغيير.

يُسهم النَّقلُ الموضوعيُّ للقصَّةِ التَّاريخيَّةِ في جعلِ المُستمعِ للآيات والمُتدبِّر فيها حاضرًا في تتابُع الأحداث، مُستحضِرًا مشاهِدَها، ومُرتبِطًا بفكرتِها بمزيدٍ من الاندماجِ الواقعيِّ والتحليلِ المَبنيِّ على الدَّليل، لِيتَحقَّقَ بِذلِكَ التَّصديقُ والإيمانُ بِما ساقتهُ الآياتُ بتبيانٍ وإعجازٍ مُنقطِعي النَّظير، وتُبرِزُ القصَّةُ القرآنيَّةُ جانبًا من العرض الدِّينيّ المُوجَّه، الذي يَستَهدِفُ الإخبارَ والإعلامَ، وإقامة الحُجَّةِ، وفهمَ التَّشريع.

ليلة الإسراء والمعراج

وتَشتَملُ آياتُ القرآنِ الكريمِ على ثلاثةِ أنماطٍ من القصص وجاءت كالتالي:

  • النَّمطُ الأوَّلُ منها بذكرِ الأنبياءِ، وبَعثِهم، ومُعجِزاتهم، ومواقِف أقوامِهم، وجزاء من آمن معهم أو كَفر، ومثالُ ذلكَ ذكرُ: قصَّةِ يوسُفَ، وهودَ، ويونُسَ، وعيسى ابن مريمَ، وغيرهم من الأنبياءِ عليهم صلواتُ الله وسلامه.
  • يختصّ النَّمطُ الثَّاني بذكر حوادثِ التَّاريخِ، وما خفِي عن أهلِ الحاضِرِ أو وَصَلَهم مشوَّهًا، مثل ذِكر: قارونَ، وأصحاب الكهفِ، وأصحاب الفيل.
  • أمَّا النَّمطُ الثَّالثُ فيختصّ بالإشارةِ إلى حوادِثِ بِعثَةِ النَّبيِّ محمَّدٍ عليه الصَّلاة والسَّلام، والظُّروف المُصاحبةِ لها، وتركيبةِ مجتَمعِ البعثةِ، وتأسيس الدَّولةِ، والحروبِ، والغَزواتِ، والاتِّفاقيّاتِ، والمعاهداتِ، والانتصاراتِ، وقصص الأحكامِ، ومُتعلِّقاتِ الدَّعوةِ ومُتطلَّباتها، وسِيَرِ الرَّسولِ والصَّحابةِ، ومُستجدَّاتِ التَّشريعِ والحُدود، ومثلُ ذلك ما وَرَدَ في قِصَّةِ المُجادلةِ، ونقض التَّبنِّي، وأسرى بدر، وحادثة الإسراء والمعراج، وغيرها من قصص الدَّعوةِ النَّبويَّة وسِيَرها.

ليلة الإسراء والمعراج.. قصة الإسراء والمعراج

لم تكن رحلةُ الإسراء والمعراجِ حدثًا عاديًا؛ بل كانت معجزةً إلهيَّة متكاملةً أيَّدَ الله بها نبيَّهُ محمدًا عليه الصَّلاة والسَّلام، ونَصَر بها دعوتَهُ، وأظهَرهُ على قومِه بدليلٍ جديدٍ ومعجزةٍ عظيمةٍ يعجزُ عنها البَشر؛ إذ أسرى بهِ من المَسجدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى في مدينةِ القدس؛ِ لِيُسرِّيَ عنهُ ما لَقيَهُ من أهلِ الطَّائف، ومن آثارِ دعوتِه، وموتِ عمِّهِ وزوجَتِه، ثمَّ عَرَجَ بِهِ إلى السَّماواتِ العُلى؛ ليريَهُ من آياتِهِ الكبرى.

وعلى الرّغمِ من عدمِ ذكرِ الحادثةِ تصريحًا في آياتِ القرآنِ الكريمِ، إلَّا أَّنها اشتَملت إشاراتٍ تُؤيِّدُ صحَّتها، منها ما وَرَدَ في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ*عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ*عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ*لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ).

وفي تفسيرِ الآية: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ)؛ فإنّ رؤيةَ الرَّسولِ عليهِ الصَّلاة والسَّلامُ لجبريل كانت على هيئَتهِ التي خَلقهُ اللهُ عليها، وكانت هذه الرّؤيةُ مرَّتينِ: أولاهما ليلةَ البعثِ لمَّا أوحى إليهِ، والثَّانيةُ ليلةَ الإسراء.

رحلة الإسراء والمعراج.. التّوقيت والمكان

قيلَ في توقيتِ رحلةِ الإسراءِ والمعراجِ قولانِ: فَنُقِلَ أنَّها وَقَعت قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلَاثِ سِنِينَ، وَقِيلَ قبلَها بِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ، وأمَّا موضِعُ بدايَتِها ففيهِ أيضًا قولانِ: أوّلهما من المَسجِدِ الحَرامِ؛ إذ كانَ رسولُ اللهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ نَائِمًا فِي الْحِجْرِ، فَكانَت انطلاقةُ الرِّحلةِ من موضِعه، وَثانيِهما من بَيْتِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، وثلَّثَ آخرونَ بقولِ: كُلُّ الحرَمِ مسجِد.

رحلة الإسراء والمعراج

قصة الإسراء والمعراج.. أحداث الإسراء

قصة الإسراء والمعراج، وبدأت حِكايةُ الإسراء كما يرويها صاحِبُها عليهِ أفضَل الصَّلاةِ وأتمُّ التَّسليمِ، بِقدومِ ثلاثةٍ من الملائكةِ الكِرامِ، بينَهم جبريلُ وميكائيلُ، فجعلوا جَسدَ رسولِ اللهِ لِظهرهِ مستقبِلًا الأرضَ وهو نائم، ثمَّ شقُّوا بطنَهُ، فغسَلوا ما كانَ بهِ من غلٍّ بماءِ زمزمَ، ثمَّ ملؤوا قلبَه إيمانًا وحِكمةً، ثمَّ عَرَضَ له لبنًا وخمرًا، فاختارَ الرَّسولُ الكريمُ اللَّبنَ فشَرِبهُ، فبشَّرهُ جبريلُ بالفِطرة، ثمَّ أركبَهُ جبريلُ دابَّةً يُقالُ لها البُراقُ، فانطَلَق بهِ البُراقُ إلى المسجدِ الأقصى يسوقُهُ جبريل، فأنزَلَهُ طيبَةَ، فصلَّى بها، وأخبرهُ ما يكونُ من هجرتِه إليها، ثمَّ أنزلَهُ طورَ سيناءَ حيثُ كلَّمَ الله موسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى بهِ، ثمَّ أنزَلهُ بيتَ لحم مولِدَ عيسى عليهِ السَّلامُ، فصلَّى فيها، ثمَّ دنا بهِ إلى بيتِ المقدِسِ فأنزَلهُ بابَ المَسجِدِ، ورَبَطَ البراقَ بالحلقةِ التي كان يربط بها الأنبياءُ، ثمَّ دخلَ المسجد ليَلتقي أنبياءَ الله المبعوثينَ قبلَه، فسلَّموا عليهِ، وصلّى بهم ركعتَين.

قصة الإسراء والمعراج.. أحداث المِعراج

قصة الإسراء والمعراج، وبدأت أحداثُ المعراجِ بصعودِ الصَّخرة المُشرَّفة؛ إذ سارَ جبريلُ بالرّسول صلّى الله عليه وسلّم إليها، ثمَّ حملَهُ منها على جناحِهِ؛ ليصعَدَ بهِ إلى السَّماءِ الدُّنيا، ويتجلَّى بها بعدَ أن استفتَح واستأذن، فاطَّلعَ الرَّسولُ على بعضِ أحداثِ السَّماءِ الأولى، ثمَّ ارتقى بهِ جبريل إلى السَّماء الثَّانيةِ، فاستفتحَ، فأُذِنَ لهُ، فرأى فيها زكريا وعيسى بن مريمَ عليهم سلام الله جميعًا، ثمَّ ارتقى به جبريلُ إلى السَّماءِ الثَّالثةِ، فرأى فيها يوسف عليه السَّلام، ثمَّ ارتقى به جبريلُ إلى السَّماءِ الرَّابعةِ وفيها إدريسُ، ثمَّ إلى الخامسةِ وفيها هارون، ثمَّ ارتقى بهِ إلى السَّادسةِ وفيها موسى، ثمَّ إلى السّابعة وفيها إبراهيمُ عليهم صلواتُ الله جميعًا وسلامه، ثمَّ انتهى بهِ جبريلُ إلى سدرةِ المُنتهى.

وتقدَّمَ جبريلُ بالرّسول صلّى اللهُ عليه وسلّم إلى الحِجابِ وفيهِ مُنتهى الخَلق، فاستَلمَهُ مَلَكٌ، وتخلَّفَ عنه جبريل، فارتقى بهِ المَلَكُ حتَّى بَلَغَ العرشَ، فأنطقَهُ اللهُ بالتَّحيَّاتِ، فقال عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام: (التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ)، وفيهِ فُرِضت الصَّلاةُ خمسينَ صلاةً على النَّبيِّ وأمَّتِهِ كلَّ يومٍ وليلةٍ، ثمَّ صَحِبهُ جبريلُ فأدخلهُ الجنَّةَ، فرأى من نَعيمها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، ثمَّ عرضَ عليهِ النَّارَ، فَنَظَرَ في عذابِها وأغلالِها، ثمَّ أخرجَهُ جبريلُ حتَّى أتيا نبيَّ اللهِ موسى، فأرجَعهُ إلى ربِّهِ يسألهُ التَّخفيفَ، فخفَّفَ عنهُ عشرًا، ثمَّ أرجَعهُ موسى فسألهُ التَّخفيفَ، فخفَّفَ اللهُ عنهُ عشرًا، ثمَّ لم يَزلْ بينَ ربِّهِ وموسى حتَّى جَعلَها الله خمسَ صلواتٍ في اليومِ واللَّيلَةِ، ثمَّ أرجَعَهُ موسى إلى ربِّهِ يسألهُ التَّخفيف، فأعرَض الرَّسولُ عليه الصَّلاة والسَّلامُ عن ذلكَ؛ استحياءً من الله تعالى وإجلالًا، فناداهُ ربُّه: (إنِّي قد فرضْتُ عليكَ وعلى أمَّتِكَ خَمْسِينَ صَلَاةً، وَالْخَمْسُ بِخَمْسِينَ، وَقَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي)، ثمَّ عادَ بهِ جبريلُ إلى مضجَعِهِ، وكلُّ ذلِكَ في ليلةٍ واحدةٍ.

ليلة الإسراء والمعراج.. موعد استطلاع هلال شهر شعبان عام 1444 هجريا

وتستطلع دار الإفتاء المصرية، هلال شهر شعبان لعام 1444 هجريًا، يوم الاثنين المقبل الموافق 20 فبراير من عام 2023، الموافق 29 من شهر رجب لعام 1444 هجريا.

وكشفت الحسابات الفلكية التى أعدها معهد الفلك عن موعد شهر شعبان لعام 1444 هجريا، حيث يولد هلال شهر شعبان مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة التاسعة والدقيقة 7 صباحًا بتوقيت القاهرة المحلى يوم الإثنين المقبل 29 من رجب 1444 هجريا الموافق 20 فبراير (يوم الرؤية).