صراع الهدافين يبدأ مبكرا في تصفيات "يورو 2024"

الفجر الرياضي

راسموس هويلوند
راسموس هويلوند

مع ضربة البداية في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، شهدت الجولتان الأولى والثانية بداية قوية ومثيرة في سباق الهدافين بين وجوه مألوفة وأخرى جديدة لم يسبق لها المنافسة بقوة في هذه الناحية.

صراع الهدافين يبدأ مبكرا في تصفيات "يورو 2024"

كان أبرز هذه الوجوه الجديدة المهاجم الدنماركي الشاب راسموس هويلوند، الذي سجل 5 أهاف لفريقه في هاتين الجولتين بالتصفيات، بواقع "هاتريك" خلال الفوز على المنتخب الفنلندي 3-1 ثم هدفين خلال المباراة المثيرة التي خسرها الدنمارك 2-3 أمام مضيفه كازاخستان.

وتصدر هويلوند قائمة هدافي التصفيات بحدارة مع ختام هاتين الجولتين، كما وصفته العديد من التقارير بأنه شبيه المهاجم النرويجي المتألق إيرلنغ هالاند، والذي غاب عن صفوف المنتخب النرويجي في هاتين الجولتين بسبب الإصابة، لكنه قد يدخل في سباق الهدافين من خلال الجولات التالية بالتصفيات بداية من يونيو (حزيران).

والمثير أن الأهداف الخمسة التي سجلها هويلوند 20 عامًا في هاتين المباراتين كانت بداية حصيلته التهديفية على الاطلاق في المباريات الدولية مع منتخب بلاده، والتي تقتصر حتى الآن على 4 مباريات دولية.

ودخل البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو مبكرًا في سباق الهدافين بهذه التصفيات من خلال 4 أهداف سجلها بواقع هدفين في الفوز على ليشتنشتاين 4-0، ومثلهما في الفوز على لوكسمبورغ 6-0.

وعزز رونالدو من خلال الأهداف الأربعة أكثر من رقم قياسي، ورفع رصيده في صدارة هدافي المنتخب البرتغالي، وفي صدارة أبرز هدافي العالم على مستوى المباريات الدولية مع منتخبات بلادهم إلى 122 هدفًا، بفارق 13 هدفًا أمام المهاجم الإيراني السابق علي دائي، وبفارق 20 هدفًا عن المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

كما عزز رونالدو رقمه القياسي في عدد الأهداف التي يحرزها أي لاعب في مسيرته الاحترافية مع الأندية والمنتخب؛ ورفع هذا الرصيد إلى 832 هدفًا، ولا يقترب منه سوى ميسي برصيد 803 أهداف.

وتزامنت الأرقام القياسية التهديفية لرونالدو في هاتين الجولتين مع انفراده بلقب عميد لاعبي العالم بعدما رفع رصيده إلى 198 مباراة دولية مع منتخب بلاده، بفارق مباراتين أمام الكويتي بدر المطوع.

واشترك مع رونالدو في المركز الثاني بقائمة هدافي تصفيات "يورو 2024"، سكوت ميكتوميناي، والذي سجل للمنتخب الإسكتلندي 4 أهداف، بواقع هدفين في الفوز 3-0 على قبرص، وآخرين في الفوز الثمين والمفاجئ على إسبانيا 2-0.

ورفع ميكتوميناي رصيده من الأهداف الدولية مع منتخب بلاده إلى 5 أهداف في 39 مباراة، ليصبح من مفاجآت الجولتين الأولى والثانية في تصفيات "يورو 2024".

وتقاسم 4 لاعبين المركز الثالث في قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهم، وكان أبرزهم البلجيكي روميلو لوكاكو، والذي استعاد ذاكرة التهديف مع منتخب بلاده بثلاثية في الفوز على المنتخب السويدي 3-0.

وأصبحت الأهداف الثلاثة هي أول أهداف لوكاكو مع المنتخب البلجيكي منذ هدفه في مرمى فرنسا في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، كما أنه "الهاتريك" الثالث له في مسيرته الدولية مع المنتخب البلجيكي والأول له منذ "الهاتريك" الذي سجله في الفوز 9-0 على منتخب جبل طارق في 31 أغسطس (آب) 2017 بتصفيات مونديال 2018.

وعزز لوكاكو بهذا "الهاتريك" وضعه كهداف تاريخي للمنتخب البلجيكي رافعًا رصيده إلى 71 هدفًا منها 49 هدفا في المباريات الرسمية، قبل أن يرفع رصيده في صدارة هدافي المنتخب البلجيكي إلى 72 هدفًا من خلال مباراة الفريق الودية التي فاز فيها على المنتخب الألماني 3-2.

ويشترك مع لوكاكو في المركز الثالث بقائمة هدافي التصفيات المؤهلة لـ "يورو 2024" كل من الصربي دوشان فلاهوفيتش، والإيسلندي لآرون جونارسون، والسويسري ريناتو ستيفن.

وضمت قائمة اللاعبين، الذين أحرزوا هدفين في هاتين الجولتين بالتصفيات 12 لاعبًا، كان أبرزهم الإنجليزي هاري كين، والفرنسي كيليان مبابي، والإيطالي ماتيو ريتيغي.

وانفرد كين من خلال الهدافين بلقب الهداف التاريخي للمنتخب الإنجليزي رافعًا رصيده إلى 55 هدفًا بفارق هدفين أمام واين روني.

وفي المقابل افتتح ماتيو ريتيغي بهدفيه في المباراة التي خسرها المنتخب الإيطالي أمام الإنجليزي 1-2، وأمام مالطا في المباراة التي فازت فيها 2-0، سجله التهديفي مع المنتخب الإيطالي نظرًا لأنه خاض أول مباراتين له مع الفريق.