علاء مرسي: ظلمت نفسي بسوء اختياراتي.. ومجدي أبو عميرة ملك الإخراج (حوار)

الفجر الفني

علاء
علاء

*يحيى الفخراني من الكنوز العظيمة في مصر.. وأفتخر صداقتي معه

 

*أجواء "عتبات البهجة" كانت كلها ضحك.. والمسلسلات القصيرة لغة العصر 

 

*يجب التخلي عن الأعمال المقتبسة..لم نعد نشر برمضان بسبب القسوة والجفاف

 

علاء مرسي كوميديان كبير، يضفي لمسة من البهجة على قلوب جمهوره بمجرد ظهوره على الشاشة، فهو من الشخصيات  المؤثرة التي تقدر على اضحاك  المشاهدين بكل سهولة، حيث يتميز بقدرته على توظيف الايفيهات بطريقة ذكية، وقد تألق في دراما  هذا العام بتجسيده لشخصية "عيطة" في مسلسل "عتبات البهجة"، الذي عرض في النصف الأول من شهر رمضان 2024. 

 

وتحدث علاء مرسي، في حوار خاص لـ"الفجر الفني"، كشف خلاله عن تطورات حالته الصحية، وكواليس مشاركته في مسلسل "عتبات البهجة"، وعن تعاونه مع النجم يحيى الفخراني، وعن رأيه في العلاقات الأسرية في الوقت الحالي، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:

*ماذا عن كواليس تعاونك مع النجم يحيى الفخراني؟

 

يحيى الفخراني هو كنز فني للمصريين، ونحن لدينا كنوز فنية عظيمة، وهو يمتلك تاريخًا فنيًا متنوعًا، اشتهر خلاله بالأداء الصادق والبساطة، كما أنه يمثل بمنهج السهل الممتنع، وأنا فخور وممتن لصداقتي معه على مدار سنوات طويلة، وكان أول أعمالي معه في الجزء الرابع من مسلسل "ليالي الحلمية"  و"افتح بقي يا سمسم"، وبالنسبة لي هو مصدر سعادتي، وأشكر شركة العدل على اختيارهم لي للمشاركة في هذا المسلسل، فهم مجموعة منتجين فنانين. 

*وما رأيك في التعاون مع المخرج مجدي أبو عميرة؟

 

مجدي أبو عميرة ملك الإخراج، حيث قدم أعمالًا درامية عظيمة، مازالت حاضرة حتى الآن، وهو مثابر ومكافح وله رؤية فنية ثاقبة، ويسعى دائمًا لتقديم أعمال مميزة للجمهور تكون بمثابة وجبة دسمة لهم، وهو من المخرجين الذين اعتمدت عليهم في بداية مسيرتي الفنية.

*وكيف كانت الأجواء في موقع التصوير؟

 

كانت أجواء مليئة بالسعادة، فكنا نضحك طوال الوقت، ويحيى الفخراني كان يضفي جوًا من الفاكهة، فهو شخص ضحوك ولذيذ، وجومانا مراد بونبوناية، والكواليس كانت لطيفة ومليئة بالبهجة طوال الوقت.

*وما رأيك في المسلسلات الـ15 حلقة بعد مشاركتك في مسلسل "عتبات البهجة"؟

 

 هي لغة العصر الحالي، فالمشاهد يفضل أن يكون  الحدث سريعًا دون إطالة، لذا يجب أن تكون الحلقة قصيرة. 

*هل تعتقد أن المشاهد حاليًا بحاجة إلى لحظات من البهجة في حياته؟

 

كلنا بحاجة للحظات من البهجة في حياتنا لنشعر بالسعادة، ومن وجهة نظري أن السيناريست مدحت العدل تناول الرواية بأسلوب سلسل ومبهج. 

*وما هو رأيك في العلاقات الأسرية في الوقت الحالي؟

 

 العلاقات الأسرية حاليًا تشهد تغيّرًا ملحوظًا، فقد اختلف عن الماضي وذلك بسبب السوشيال ميديا، فبالتالي تفككت العائلات وانخفض مستوى الترابط والتفاهم في البيوت،ولا بد أن نعيد النظر في أنفسنا  لأننا بحاجة إلى الاستماع المتبادل. 

*وهل ترحب بالنقد البناء أم تفضل تجاهله؟

 

أوافق على تقبل النقد البناء الذي يأتي من الأشخاص المتخصصة حتى لو كان بطريقة سلبية، أما النقد الذي يأتي من المتفرج والذي قد يكون غير مبني على أسس محددة، فيفتقد للصحة والمصداقية، وبالتالي لا يحق له أن يخوض فى عرضي باستخدام ألفاظًا غير مقبولة لأن هذا لا أقبله نهائيًا. 

*وما الشئ الذي تفتقد وجوده فى رمضان؟

 

والدي والدتي، ودائمًا تخطر على بالي ذكريات طفولتي، فرمضان هو شهر الحنين للماضي، وكنا نشعر به عكس الآن، ولكن رمضان الحالي أجد نفسي أعيش تجربة مختلفة مع أولادي، ولكن مازلنا نفتقد الروح التي كنا نعتاد عليها في السابق، بسبب سيطرة القسوة والجفاف على بعض الأشخاص. 

*هل للأعمال المقتبسة من أعمال أخرى تأثير على صناعة المسلسلات في الوقت الحالي؟ 

 

بالطبع يجب أن نتخلّى عن الأعمال المقتبسة، ونعتمد على القوالب المصرية مثلما حدث في "ليالي الحلمية"، وفي رأيي أننا نحتاج حاليًا سيناريوهات جيدة، وما يحدث حاليًا هو فرض نماذج معينه من قبل المنصات الإلكترونية. 

*وما رأيك في أهمية منصات التواصل الاجتماعي للفنانين في الوقت الحالي؟

 

 أنا بالنسبة لي اعتمد على السوشيال ميديا كمتفرج، فليس لدي مهارة كبيرة في استخدامها، فالتواجد على منصات التواصل الاجتماعي في حياتنا أصبح له تأثير ملحوظ، وانا أخاف منها بسبب كثرة المعلومات والمغالطات التي تنتشر عليها بسرعة جدًا، وبالتالي يصعب تحديد الحقيقة من الخطأ، ولكن الجانب الإيجابي فيها يكمن في كونها تشكل وسيلة حپ لنقل الأحداث والأخبار طوال الوقت. 

*هل ترى أن الجمهور حاليًا من الصعب ارضاؤه؟

 

بالطبع، فمن المستحيل أن تُرضي الجميع، ومن الطبيعي أن يختلف الأشخاص في آرائهم، فلا يوجد اتفاق على شيء بشكل عام.

*ما السبب وراء عدم مشاركة أبنائك في مجال التمثيل؟

 

محمد، ابني، كان يظن في البداية أن مستقبله في مجال التمثيل، وبالفعل خاض تلك التجربة، ومع مرور الوقت، أدرك أن موهبته هي الإخراج، وحاليًا يعمل كمخرج منفذ مع المخرج أحمد الجندي، وبالنسبة لابنتي فاطمة، فهي تحب التمثيل، لكن ترفض العمل به لاهتمامها بمجال الجرافيك،  أما مريم، فليس لها ميولًا للفن فهي مهندسة معمارية.

*وهل ترى أنك مظلوم فنيًا؟

 

أنا أخطأت كثيرًا في اختياراتي بسبب المجاملات، وعلى الرغم من أنني أحب نفسي، إلا أن الجوانب الإنسانية تطغى على معاملاتي في بعض الأحيان، وأنصح أي شخص يسعى للنجاح بأن يزيد من حبه لنفسه دون أن يكره الآخرين، ودائمًا ألقي اللوم على نفسي، بسبب سوء اختياراتي وتفويت العديد من الفرص، لكني متفق مع القدر وراضٍي تمامًا بما كتبه الله. 

*لماذا تحمست للمشاركة في مسلسل كوبرا؟ 

 

لتجسيدي دور رجل نصاب، وهي شخصية مختلفة لم أقدمها من قبل، ولوجود النجم محمد إمام فهو يمتلك كل صفات والده مثل الأدب والأخلاق الحميدة بجانب اصراره الشديد على النجاح وأيضًا يشبهه في طباعه وطريقة تفكيره ونظراته، بجانب المذاكرة باجتهاد، لذا فهو يحقق نجاحًا كبيرًا دائمًا في حياته المهنية.

 

*ماذا عن تطورات حالتك الصحية بعد خضوعك لعملية جراحية مؤخرًا؟

 

 الحمد لله، أنا بخير حاليًا، فقد عانيت مؤخرًا من مشكلة في القولون، وبعد الأدوية والحقن والتحاليل،  اكتشف الأطباء المعالجين لي وجود خراج ضخم كان سببًا في حدوث المشاكل والأورام، وتم علاجه بالأدوية، وخرجت من المستشفى لإكمال التصوير، وسوف أخضع لعملية جراحية بسيطة بعد شهر رمضان.

 

*هل وقف أصدقائك بجانبك في تلك الأزمة؟

 

لا أنتظر من أحد أن يسأل عليّ، ولا أرغب في الشعور بالظلم، فأنا أيضًا مُقصر مع الآخرين، ويصعب عليّ تقبل حقيقة أن البعض لم يكن موجودا معي في وقت أزمتي، ونحن حاليًا في تفكك.