كل ما تريد معرفته عن عبادة الاعتكاف

تقارير وحوارات

الإعتكاف في رمضان
الإعتكاف في رمضان

بمناسبة العشر الأواخر من رمضان وبدء إعتكاف المسلمين في المساجد ملتمسين ليلة القدر تستعرض بوابة الفجر الإلكترونية كل ما تريد معرفته عن عبادة الإعتكاف لتبقي قرائها على اطلاع دائم بتفاصيل الأحداث المعاصرة والحدث المعاصر حاليا هو الاعتكاف.

 

الاعتكاف والزهد


ودائما ما يرتبط مفهوم الإعتكاف بمفهوم الزهد فمن يقضون حياتهم عاكفين في المساجد يكونوا عباد زهاد في الدنيا وهناك كثير من الأمثلة المشهورة قصة العابد جريج التي روى عنها عمران بن الحصين -عن النبي محمد صل الله عليه وسلم- وأبي هريرة في الصحيحين، وأيضا سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وغيرهم كثر من العباد الزهاد العاكفين.

عبادة الإعتكاف

اعتكاف النبي محمد صل الله عليه وسلم

 

كان اعتكاف النبي صل الله عليه وسلم يسيرا لا يوجد به تشدد وكان وقته كله لله مقبلًا على طاعته وكان في أغلب أوقات الاعتكاف يكون ملتمسًا فيها ليلة القدر.


وكان النبي صل الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأوائل من رمضان ثم يعتكف في العشر الأوسط من رمضان ملتمسًا ليلة القدر حتى تبين له أن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان فظل مداومًا على الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان حتى لحق بربه عز وجل، وفي العام الذي قبض فيه ظل معتكفًأ عشرين يومًا، وترك مره اعتكاف العشرة الأواخر من رمضان إلى العشرة الأوائل من شوال.


وكان اعتكاف النبي صل الله عليه وسلم في مسجد المدينة، ويعتكف من خلال ضرب خيمه في المسجد ليبتعد عن الناس ويخلو بربه، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها: " وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلا لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا"، وكان صل الله عليه وسلم يحافظ على نظافته فيخرج من المسجد إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها لتغسل رأسه وتسرحه صل الله عليه وسلم، وليحقق صل الله عليه وسلم الحكمة من الإعتكاف وهي التركيز الكلي على مناجاة الله والإنقطاع عن الناس كان لا يزور مريضًا ولا يشهد جنازة، وإذا زارته إحدى زوجاته صل الله عليه وسلم أثناء اعتكافه عند ذهابها يذهب معها ليوصلها وكان ذلك ليلًا.


فكان اعتكاف النبي صل الله عليه وسلم هو الإعتكاف الأهدى والأيسر.

حكمة الإعتكاف وفوائده


والإعتكاف فيه صلاح للقلب واستقامة للنفس من خلال اعتزال الناس والإقبال على الله وحده بالقرآن والذكر والدعاء والزهد في المباحات والاستئناس بالله تعالى وحده.


ويساعد الإعتكاف الإنسان على تحقيق الإخلاص في العبادة وترك الرياء، وتربية النفس على تحمل المصاعب والصبر على الطاعة، والتخلص من فضول الكلام والثرثرة وفضول النوم والطعام والشراب، وكثرة الخلطة، وترك المعاصى أوالتقليل منها، وإدراك ليلة القدر والتعرض لنفحات الله فيها.